قانون يفسح الطريق لريادة الولايات المتحدة صناعة السيارات الكهربائية في العالم
من المتوقع أن ينطلق في وقت ما قبل أجازة رأس السنة أعمال تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي على قانون اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن لحضشركات صناعة السيارات الكهربائية على فتح مصانع داخل الولايات المتحدة.
وتم بالفعل تمرير القانون من قبل مجلس النواب الأمريكي. ويثور خلاف حول بند الائتمان المقدم بموجب القانون، الذي يستهدفزيادة الائتمان المقدم لمشتري السيارات الكهربائية إلى 12,500 دولار صعودا من 7,500، مع عدم تضمين أية حدود قصوى بخصوص عدد السيارات المؤهلةلتقديم هذا الائتمان لكل شركة مصنعة للسيارات.
وإذ تم تمرير جميع بنود القانون، فسيعني هذا إتاحة عدد من أقوى محفزات شراء السيارات الكهربائية في العالم حتى داخل كبار الدول المنتجة لها.
وفي الوقت الراهن، تقدم كرواتيا ورومانيا أكبر دعم حكومي للسيارات الكهربائية.
وسيعطي القانون مشتري السيارات الكهربائية ائتمان ضريبي بقيمة 7,500 دولار إذا تم بناء السيارة في الولايات المتحدة. وسيحصل المستهلك على 4,500 دولار أخرى حال تجميع السيارة بواسطة شركة عضوة في نقابة العاملين وعلى 500 دولار أخرى حال بناء البطارية داخل الولايات المتحدة.
وأثار القانون حفيظة الدول المجاورة، المكسيك وكندا. وقال الرئيس الكندي جوستين ترودو إنه سيعطي صناع السيارات الكهربائية محفزات لبناء السيارات في الولايات المتحدة على حساب شركات تصنيع السيارات الكهربائية الواقعة جنوب مقاطعة اونتاريو الكندية.
ولا يحبذ السيناتور جو منشن من ولاية ويست فيرجينيا المزايا الكبرى التي يمنحها القانون للشركات العضوة في نقابة عمال السيارات المتحدين.
وقال منشن أثناء زيارة قام بها لوحدة تصنيع ماتور السيارة ماركة " تويوتا" إن الإخلال بالإتزان على هذا النحو هو أمر "خاطئ" و "غير لائق بنا كبلد."
ويعد تصويت منشن أمرا حيويا، إذ أنه ينتمي لأحد الولايات المتأرجحة (غير المنتمية للجمهوريين ولا الديمقراطيين)، بما يعني قدرتها على حسم مسألة تمرير القانون من مجلس الشيوخ.
وقال النائب دان كاليدي إن بايدن مؤيد للقانون بنسبة 100%، لكنه ربما تكون هناك بعض الخلافات بخصوص المادة المتعلقة بمحاباة الشركات المنتمية لنقابة عمال السيارات المتحدين.
وأضاف كاليدي أن الخلاف على المادة لا يرجع إلى المزايا التي تقدمها للنقابة بل إلى الأجور والمزايا المقدمة للعاملين.
وتابع:" إذا كان منشن مستعد لتبني مدخل أخر، فسأكون سعيدا بالاستماع له."
وترى عضوة الكونجرس ديبي دينجل أن مجلس النواب أكثر تشددا من مجلس الشيوخ وأن القانون سيتم تمريره لأن " العديد من البلدان تقدم الكثير."
تقدم ألمانيا محفزات بقيمة 9,000 يورو، بما يعادل أكثر من 10 آلاف دولار للسيارة الواحدة.
وتقدم فرنسا محفزات بقيمة 6 آلاف يورو، بما يعادل 6,800 دولار. وتقدم كوريا محفزات بقيمة 7 آلاف دولار. وأنهت الصين حصة تحفيز، إذ تصل حاليا إلى 3 آلاف دولار.
والسبب في المعارضة الشديدة التي يلقاها القانون من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هو أن الحوافز التي تقدمها كندا لا تتعدى 3,995 دولار.