بـ201%.. التضخم السنوي بلبنان يقفز لأعلى مستوى له على الإطلاق
على وقع الأحداث الراهنة التي يعيشها لبنان، وموجة الغلاء القاسية التي تجتاحه، قفز معدل التضخم السنوي فيه إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 201% في نوفمبر.
15 مليار دولار للتعافي
ويقدّر مصرف لبنان المركزي على لسان رئيسه رياض سلامة، حاجة لبنان إلى ما بين 12 و15 مليار دولار للتعافي من واحدة من أعمق الانهيارات الاقتصادية في التاريخ الحديث، بحسب وصف "فوربس".
صندوق النقد الدولي
كما توقع أن يحصل لبنان على 12 إلى 15 مليار دولار، من صندوق النقد الدولي والمانحين، في حال تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اللبنانية والصندوق، لافتا إلى أن احتياطاته الإلزامية هبطت إلى نحو 12.5 مليار دولار، من 32 مليارا قبل الأزمة.
اقرأ أيضا:
«الخزانة الأمريكية» تبيع سندات بقيمة 20 مليار دولار
لا واقعية
هذا وأقرّ "سلامة"، أنّ سعر الصرف الرسمي المثبت على 1507 ليرات للدولار منذ العام 1997، "لم يعد واقعياً اليوم، حيث ارتفع معدل التضخم، بعد أن خفضت الحكومة دعمها للمحروقات والأدوية بغالبيتها، بما في ذلك تلك المستخدمة لعلاج الأمراض المزمنة مثل القلب والسكري وضغط الدم.
تدهور القدرة الشرائية
وتعكس الأسعار المرتفعة أيضًا تدهور القدرة الشرائية لليرة اللبنانية، التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها خلال العامين الماضيين، مع الإشارة إلى أن شهر نوفمبر كان هو الشهر الـ 17 على التوالي الذي سجلت فيه إدارة الإحصاء المركزي الحكوميّة تضخمًا سنويًا مكونًا من ثلاثة أرقام، بعد تسجيل تضخمًا قياسيًا سابقًا بلغ 173.57% في أكتوبر الماضي.
اقرأ أيضا:
ارتفاع الديزل بنسبة 2050%
وارتفعت كذلك أسعار الديزل بنسبة 2050% في 12 شهر، حتى 22 نوفمبر، حسبما أظهرت قوائم أسعار وزارة الطاقة، بكما ارتفعت تكاليف النقل في لبنان بنسبة 580% على أساس سنوي في نوفمبر.
رفع الدعم الكلي
وأتى ذلك، نتيجة لرفع الدعم الكلي عن الوقود في سبتمبر 2021، إذ لم يعد بإمكان البنك المركزي دعم واردات الوقود، بسبب تضاؤل احتياطيات العملات الأجنبية.