مصرفيون: الاستثمارات بالتكنولوجيا الرقمية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أبرز اهتمامات البنوك خلال 2022
قال خبراء مصرفيون إن البنوك تستهدف التوسع في عدد كبير من القطاعات خلال العام الجاري، وذلك يأتي تماشيًا مع مبادرات البنك المركزي المصري التي تم إطلاقها منذ عدة سنوات.
وأضافوا في تصريحات لمجلة "أصول مصر"، أن أبرز القطاعات التي ستركز عليها البنوك كالأتي؛ ضخ مزيد من الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا الرقمية وذلك لسهوله تعامل العملاء مع البنوك عن بعد، بجانب زيادة حجم التمويلات في قطاع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
محمد البيه: عام 2022 سيكون عام للتحول الرقمي في البنوك مع اتجاهها خلال هذا العام لزيادة استثماراتها في التكنولوجيا الرقمية
قال محمد البيه الخبير المصرفي، إن أري عام 2022 سيكون عام للتحول الرقمي في البنوك مع اتجاهها خلال هذا العام لزيادة استثماراتها في التكنولوجيا الرقمية للوصول بالخدمات المصرفية إلى مكان العميل، وجذب شريحة جديدة من المتعاملين مع الجهاز المصرفي وتحقيق الشمول المالي.
وأضاف البيه أن ذلك يأتي تزامنا مع خطة البنك المركزي المصري لإطلاق القواعد المنظمة لعمل البنوك الرقمية في مصر خلال عام 2022 لأول مرة في تاريخ الجهاز المصرفي.
وأوضح أن أن جائحة كورونا أثبتت أهمية عمل البنك المركزي و القطاع المصرفي في التحول رقميا بوتيرة أسرع، وهو ما يتم الاهتمام به من خلال عمليات التطوير والتحديث التى تشهدها البنية التكنولوجيا للبنوك.
و على صعيد القطاعات التي ستركز عليها البنوك خلال العام الحالي، فأعتقد أن قطاع تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، سيحظيان بأولوية القطاع المصرفى خلال هذا العام.
ففي اطار تعليمات البنك المركزي للبنوك بزيادة نسبة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة من 20 إلى %25 من إجمالى محافظها، وتخصيص %10 كحد أدنى من محافظ البنوك للشركات الصغيرة، أرى أن البنك المركزي يعمل على تقديم خطة تنموية تهدف الى ضخ نحو 117 مليار جنيه إضافية فى هذا القطاع الحيوى بنهاية ديسمبر 2022. وإتاحة التمويل لما يزيد عن 160 ألف شركة ومنشأة.
وأكد أنه يجب أن أشير الى أنه وفقا لبيانات البنك المركزى فى فبراير الماضى، فقد استفادت 126 ألف شركة صغيرة ومتوسطة بخلاف التمويل متناهى الصغر لعدد ما يزيد عن 900 ألف عميل، بجانب التمويل الموجه من البنوك وشركات وجمعيات التمويل متناهى الصغر الذى بلغ نحو 14 مليار جنيه، مكنها من الوصول إلى ما يقرب من 4 ملايين مقترض في الخدمات بشكل كامل ستركز على التحول الرقمي، وتقليل تواجد العملاء داخل الفروع.
هاني أبو الفتوح: المتوقع تحول بوصلة البنوك الى زيادة الاستثمار في البنية التكنولوجية المالية و تكنولوجيا الاتصالات
ومن جانبه قال هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي، أنه من المتوقع تحول بوصلة البنوك الى زيادة الاستثمار في البنية التكنولوجية المالية و تكنولوجيا الاتصالات ، في ضوء مواكبة توجيهات البنك المركزي المصري الذي أصدر في أبريل 2021 الإصدار الثالث من قواعد خدمة الدفع باستخدام محفظة الهاتف المحمول وكذا قواعد تقديم خدمتي الإقراض والادخار الرقمي من خلال محفظة الهاتف المحمول.
وأضاف أن هناك توجيهات تهدف الى تحقيق التحول الرقمي والشمول المالي، وكذلك اهتمام الدولة بجميع فئات المجتمع الذين ليس لديهم حسابات مع البنوك من أجل تلبية احتياجاتهم من الخدمات المالية والمصرفية الرقمية.
ومن ناحية أخرى، سوف تسعى البنوك نحو توظيف السيولة الكبيرة لديها، إذ سجلت أرصدة ودائع العملاء فى البنوك المصرية نحو 6 تريليونات جنيه بنهاية سبتمبر 2021. ومن ثم، سوف تتجه البنوك الى توظيف السيولة وفقا للحدود المسموح بها في الإقراض والتمويلات ، مع التركيز على تمويل المشروعات الكبرى إذا تحقق شروط الجدوى الاقتصادية والجدارة الائتمانية لتلك المشروعات وفقا لقواعد الائتمان المصرفي والتعليمات الرقابية المعمول بها.
وفي ذات السياق، سوف تستمر البنوك في دعم وتقديم التمويل لفئات العملاء المشمولين بمبادرات البنك المركزي المختلفة، ومنها قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقطاع السياحة والصناعة والتمويل العقاري.
