صندوق "جي بي تي" لبيع العملات المشفرة يخسر 17% من قيمته منذ بداية 2022
أصبح صندوق جاراي سكيل بتكوين تراست- Grayscale Bitcoin Trust، أحد أكبر ضحايا عمليات بيع العملة المُشفّرة، حيث انخفض الصندوق البالغ قيمته 27 مليار دولار بنسبة 17% تقريباً خلال العام الجارى، متجاوزاً انخفاض بتكوين الذى تم تقديره بنحو 9% تقريباً.
وكان سعر إغلاق الصندوق أقل بنسبة 26.5 % عن قيمة بتكوين الثلاثاء الماضي، وهو ما أدى إلى توسيع ما يسمى بخصم الصندوق إلى مستويات قياسية، وفقاً لبيانات بلومبرغ.
ولا يسمح الصندوق باسترداد الأسهم بنفس الطريقة التي يستخدمها الصندوق المُتداول في البورصة، ما يعني أنه لا يُمكن إنشاء عرض على الأسهم وتدميره مع الطلب المتغيّر، ولذلك تراجعت الأسهم بشدة بعدما أحجم المستثمرون بحدة عن العملات المُشفّرة، وتفاقم الخصم على سعر السهم.
وفي شهر أكتوبر الماضي، تقدّمت شركة "غراي سكيل إنفيستمنت" Grayscale Investment إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات لتحويل "جي بي تي سي" إلى صندوق مُتداول في البورصة، لأن ذلك قد يؤدي إلى إصلاح الخصم سريعاً، ولكن الجهات التنظيمية لم توافق بعد على صندوق "بتكوين" مدعوم مادياً.
وتعرّض "جي بي تي سي" لأول مرة للخصم فى فبراير الماضي، عندما ارتفع عدد الأسهم المتداولة بشكل كبير بعد سنوات من التداول بقسط على "بتكوين".
ومع ذلك أدى إطلاق صناديق "بتكوين" المُتداولة في البورصة في كندا، وأول إطلاق لصناديق "بتكوين" المُتداولة في البورصة المدعومة من المشتقات الأمريكية، إلى تآكل الميزة التنافسية لـ "جي بي تي سي". وسعت شركة "ديجيتال كارينسي غروب" Digital Currency Group ، الشركة الأم لـ "غراي سكيل"، إلى إصلاح الخصم عن طريق إعادة شراء أسهم "جي بي تي سي".
في نفس الوقت، تم فصل سعر "جي بي تي سي" عن "بتكوين" بدرجة أعلى من صندوق "بروشيرز بتكوين ستراتيجي" ProShares Bitcoin Strategy (بي أي تي أو) المُتداول في البورصة، والذي قد يكون عرضة لتتبّع الأخطاء بسبب احتوائه على العقود الآجلة. وبينما ارتفع سعر "بتكوين" بنسبة 1.6% يوم الثلاثاء، و انخفض كل من "بي أي تي أو" و"جي بي تي سي" بنسبة 3.3% و6.4% على التوالي.