الاتحاد الأوروبي يستعد لتوزيع جرعات رابعة من لقاح كورونا

تم إبلاغ وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بضرورة الاستعداد لتوزيع جرعات رابعة من اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 بمجرد إظهار البيانات الحاجة إليها، بينما يشهد التكتل الأوروبي تزايدًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس أوميكرونالمتحور من فيروس كورونا.

وقالت الجهة الرقابية المسؤولة عن الأدوية في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الجاري، إنه من الملائمتوزيعجرعة رابعة للأشخاص الذين يعانون من ضعف حاد في أنظمتهم المناعية، لكنها أكدتالحاجة إلى توفير المزيد من البيانات.

وتواصلت مفوضة الصحة في الاتحاد الأوروبي، ستيلا كيراكيدس، مع وزراء الصحة في الاتحادفي اجتماع عبر الفيديوكونفرنس وأبلغتهم: "إذا اطلعنا على بيانات حاسمة بخصوص مدى الاحتياج إلى جرعة رابعةفإننا ينبغي أن نكون مستعدين للتصرف".

ودعتالحكومة الفرنسية -التي ترأس حاليًّا الاتحاد الأوروبي- إلى اجتماع عاجل، إذ تركز الاجتماع علىمدى الاحتياج إلى جرعة رابعة وعن طرح لقاحات معدلة لمواجهة المتحورات.

وكتبت كيراكيدس على منصة تويتر بعد انتهاء الاجتماع تقول إن الأولوية ستكون لتطعيم غير المطعمين الذين يشكلون ربع التعداد السكاني في الاتحاد الأوروبي.

وقرر أعضاء الاتحاد الأوروبي(المجر والدنمارك والسويد)توزيع جرعة رابعة من لقاحات كوفيد وسط تزايد المخاوف بخصوص تبدد الحماية من العدوى ذات الأعراض الخفيفة من الجرعات الثالثة.

وقالت وكالة الصحة في السويد، الجمعة، إن أصحاب المناعة الضعيفة يجب أن يحصلوا على جرعة رابعة خلال فترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر بعد تلقي الجرعة الثالثة.

وقالت كوبنهاجن إنها ستفعل الشيءنفسه لمن هو أكثر عرضة للإصابة، بينما قالت الحكومة المجرية مطلع الشهر الجاري إن جميع الناس يمكنهم الحصول عليها بعد استشارة الطبيب.

وبدأ توزيع جرعات رابعة في إسرائيل الشهر الماضي، مما يجعلها أول بلد يقبل على توزيع الجرعات المعززة الثانية، ومن المقرر استمرار الحملة على الرغم من توفر بيانات أولية تشير إلى أن الجرعة الرابعة ليست كافية للوقاية من عدوى متحور أوميكرون.

وبينماقررت البلدان الأكثر ثراء تسريع وتيرة توزيع الجرعات الثالثة وسط اشتداد موجة من حالات جديدة ناجمة عن متحور أوميكرون الأكثر عدوى، لكنها لا تزال منقسمة بخصوص الجرعة الرابعة.

ويرى الكثيرون أن المزيد من البيانات مطلوب قبل اتخاذ قرار بهذا الخصوص.

لقاحات معدلة

وتناول اللقاء أيضًا تنسيق السياسات الأخرى، بما في ذلك الدخول في صفقات شراء جديدة مشتركة، إذ إن "اللقاحات المعدلة القادرة على التصدي للمتحورات قادمة قريبًا"، بحسب الرئاسة الفرنسية.

وستكون اللقاحات المعدلة المخصصة لأوميكرون جاهزة للتوزيع بحلول مطلع مارس القادم، لكن هيئة الدواء التابعة للاتحاد الأوروبي قالت إنه يصعب حاليًّا تحديد ما إذا كانت ضرورية.

ويجري العمل حاليًّا على قدم وساق لتطوير لقاحات قادرة على التصدي للعديد من المتحورات، لكنه ليس معلومًا موعد طرحها أو ما إذا كان يمكن إتاحتها.

وأبلغت كريكيدس الوزراءبأنه من الواضح أنه يجب إيلاء الاهتمام الكافي لإنتاج جيل جديد من اللقاحات الفعالة في مواجهة العديد من المتحورات والقادرة على توفير حماية مثالية من العدوى.