قروض "اشتري الآن والدفع لاحقًا" تستحوذ على قلوب المستهلكين
أظهر استطلاع للرأي شمل أكثر من 6,300 شخص على مستوى العالم، أنَّ 20% ممن شاركوا شاركوا فى الاستطلاع قد حصلوا بالفعل على قروض الشراء الآن والدفع لاحقاً، في حين يعتقد حوالي 60% منهم أنَّهم سيجرِّبون الخدمة في غضون عامين.
فيما قال 45% إنَّهم سيستخدمون العملات المشفَّرة قريباً، ووذلك فقاً لتقرير نُشرته فى وقت سابق شركة الاستشارات التكنولوجية "كابجيميني إس إي".
وتحوَّلت شركات التكنولوجيا المالية، مثل: "كلارنا" (Klarna)، و"أفتر باي" (Afterpay) إلى شركات "يونيكورن" من خلال تقديم خيار للعملاء للدفع على أقساط عند التسوُّق عبر الإنترنت.
كما حوَّل متخصِّصو "الشراء الآن والدفع لاحقاً" بالفعل ما يصل إلى 10 مليارات دولار من الإيرادات السنوية بعيداً عن البنوك، وفقاً لبحث أجرته "ماكينزي" في يوليو.
وجذب هذا الازدهار أنظار المدقِّقين من الجهات التنظيمية الذين يساورهم القلق بشأن غسيل الأموال، وخطر الاقتراض الذي لا يمكن تحمّله، وفي الوقت نفسه تحاول المؤسسات المالية العملاقة التقليدية، بما في ذلك "جولدمان ساكس جروب" و"ماستركارد" الدخول في هذه السوق.
علاوةً على ذلك، قال حوالي ثلثي المديرين التنفيذيين للبنوك الذين شملهم استطلاع "كابجيميني"، إنَّ المنافسة مع شركات "باي بال هولدينجز"، و"سترايب" (Stripe)، و"سكوير" (Square) كانت أعنف مقارنة بالمقرضين الراسخين التقليديين.
كما قالت شركة "كابجيميني"، إنَّ المدفوعات غير النقدية ارتفعت بشكل عام بنسبة ضئيلة بلغت 8% في عام 2020 بعد تباطؤ سنوات من التوسُّع المكوَّن من خانتين بسبب الجائحة.
ومع ذلك يتوقَّع التقرير أنَّ الاقتصاد العالمي المنتعش سوف يُغذّي الطلب على بدائل مثل العملات المشفَّرة، والمدفوعات عبر الأجهزة القابلة للارتداء، والمحافظ الرقمية.
وتتطلَّع شركة "باي بال هولدنجز" إلى تعميق وتعزيز خدماتها الرقمية، لتصبح التطبيق الأكثر انتشاراً على مستوى العالم، كما تخطط الشركة لطرح مجموعة من الخدمات الجديدة خلال الأشهر المقبلة، والتي يمكن أن تشمل حسابات توفير عالية العائد، وخدمات صرف الشيكات، وقدرات الاستثمار في الأسهم.
وتأمل "باي بال" فى أن تصبح "التطبيق الفائق" التالي في العالم، على غرار "على باي"، أو "وي تشات" الصينيين، أو " باي تي إم" الهندي أو"غراب" في سنغافورة.