أسهم شركات الإنشاءات الأمريكية تتراجع وسط تزايد مخاوف ارتفاع الفائدة
تتجه أسهم شركات الإنشاءات في الولايات المتحدة لتسجيل أكبر تراجع شهري منذ مارس 2020 وسط تصاعد مخاوف ارتفاع أسعار الفائدة.
وبحسب وكالة بلومبرج، انتعشتشركات الإنشاءات في بداية اندلاع الجائحة، إذ اصطدم تصاعد الطلب على المنازل بانكماش المعروض. وارتفعت أسعارالأسهم جنبا إلى جنب مع ارتفاع أسعار المنازل، وذلك وسط معاناة شركات الإنشاءات من اختناق سلاسل التوريد ونقص العمالة وهي تحاول تلبية الطلب.
وتبدل هذا الوضع وسط تصاعد مخاوف رفع أسعار الفائدة. وتتجه الأسهم حاليا للتراجع بأكبر مستوى منذ بدء الجائحة، حيث تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز سوبر.كومبزيت لشركات الإنشاءات بأكثر من 16% في يناير، وهو أسوأ أداء شهري يتم تسجيله منذ أن هبط بنسبة 38% في مارس 2020.
وقال المحلل جاف جادفوش المتخصص في منتجات البناء لدى بنك أوف أمريكا جلوبال ريسرتش:" هذا أمر يثير قلق الجميع في القطاع، فلن يكون هناك أي طرف بمأمن من الأضرار بشكل كامل."
وأشار إلى أن رفع الفائدة سيؤدي إلى خفض القوة الشرائية لجميع فئات مشتري المنازل، أيا كانت نقاط الأسعار التي يسعون إليها.
وتراجعت الحصة السوقية لشركة دي.ار هورتون، التي تعد أكبر بشركة بناء في الولايات المتحدة من حيث الكمية، بنحو 8 مليار دولار. وتراجعت كذلك الحصة السوقية لشركة تول برازرز للمنازل الفاخرة بنسبة 20%.
وهبطت أسهم شركة كي.بي هوم بنسبة 7.5% فقط الشهر الجاري بعد أن تلقت دعما من تقرير أرباحها.
هبطت أسهم شركات الإنشاءات الأربعاء الماضي بعد أن ناقش رئيس مجلس الإحتياطي الفيدرالي جيروم باول مدى استعداد البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة في مارس.
لكنها بدأت ترتفع خلال الجلستين الماضيتين وأنهت الشهر عند مستويات أعلى مقارنة ببداية الشهر.
ويعتقد جادرستش أن الطلب من مشتري المنازل لأول مرة سيكون أكثر قوة، استنادا إلى أن سعيهم للشراء يكون مدعوما بالحاجة إلى السكن مقارنة بأخرين يهدفون لتحقيق مكاسب استثمارية.
ورفع جادرستش تصنييف شركة كي.بي هوم وقام بخفض تصنيف شركة تول برازرز ولينار كورب، استنادا إلى توقعات رفع الفائدة.
ويرى جادرستش أن أسعار قروض الرهن العقاري لا زالت عند أدنى مستوياتها التاريخية، بما يعني أن التركيز ينصب حاليا على مدى سرعة رفع أسعار قروض الرهن العقاري.