الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024 11:25 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

فرنسا تكثف عمليات استيراد الغاز لمواجهة قرب نفاد المخزون

الجمعة، 04 فبراير 2022 07:00 ص
تهديدات بنضوب مخزون الغاز الفرنسى
تهديدات بنضوب مخزون الغاز الفرنسى

قال تيري تروف-رئيس شركة "جي آر تي غاز"- خلال عرض تقديمي في باريس:“إن درجة الحرارة هنا ستصل إلى الصفر تقريبًاكلما اقتربنا من نهاية مارس، وسنتوخى حذرنا في هذا الصدد".

واعتبارًامن الأول من فبراير الجاري، كان لدى فرنسا 34% فقط من مخزوناتها، وهذا المستوى أقل من متوسط السنواتالخمس الماضية البالغ 42%، حسب بيانات من جمعية مشغلي البنية التحتية للغاز في ​أوروبا​.

وتواجه مخزونات الغاز الفرنسية تهديدا وشيكا بالنضوب نهاية الشتاء الجاري، ما يجبر الشركات المُشغّلة على مواصلة استيراد الوقود، لتلبية الطلب في حالة حدوث موجة برد قارص، حسب تأكيد رئيس شبكة نقل الغاز الرئيسية في البلاد.

وتتذيل المخزونات الفرنسية الآن أدنى المستويات الموسمية للوقود منذ 2018، وهو العام الذي اختتمت فيه الدولة موسم التدفئة وهي تعاني من نقص قياسي في المخزونات، إذ بلغ المستوى حينها 3% فقط. في ذلك الحين، مُنيت أوروبا بموجة برد قارص عرفت باسم "وحش الشرق".

إقرأ أيضاً.. أسعار الغاز في أوروبا تتخطى 30%

وخلال الشهر الجاري، من المتوقع أن يسود الطقس المعتدل في معظم أنحاء أوروبا، لكن تبقى بعض المخاوف الناتجة عن استمرار تعافي الطلب العالمي، والشحنات الروسية المحدودة إلى أوروبا، وهي الأسباب التي أدت لارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية خلال العام الماضي.

وتفاقم الموقف في فرنسا بسبب حجم الإنتاج الأقل من المعتاد للطاقة في المحطات النووية التابعة لمؤسسة "إلكتريسيتى دو فرانس" (Electricite de France)، ما رفع معدلات استخدام الغاز ومصادر الطاقة الأخرى لتوليد الكهرباء في منتصف الشتاء.

اقرأ أيضًا.. قفزة تاريخية في أسعار الغاز بأوروبا.. 2100 دولار لكل 1000 متر مكعب

ويرى "تروف" أن فرنسا ستكون قادرة على التأقلم مع موجة البرد القارص "المتأخرة"، وذلك على افتراض أن الغاز سيستمر في الوصول من النرويج والدول الأخرى عبر محطات الغاز الطبيعي المسال، ما يعوض عن الإمدادات الأقل المستوردة من الشرق.

واختتم: الجداول الزمنية المؤقتة لمشغلي محطات الغاز الطبيعي المسال ما تزال "مؤمنة بشكل جيد" في شهري فبراير ومارس.

وسجلت أسعار الغاز في أوروبا أكثر من 30% الشهر الماضى، وسط مخاوف من التعرض لأزمة طاقة في وقت تقترب المنطقة من طقس شديد البرودة، بعد انخفاض الإمدادات من روسيا وهو ما أثار المخاوف مجددا.

من جهتهم ذكر متعاملون إن خط أنابيب رئيسيا يستخدم عادة لنقل الغاز من سيبيريا إلى أوروبا ما زال يعمل في الاتجاه المعاكس اليوم الثلاثاء، مرسلا تدفقات الغاز من ألمانيا إلى بولندا، في وقت تراجعت أيضا إمدادات الغاز الروسي من أوكرانيا إلى سلوفاكيا.