الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:33 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

إعلان وفاة الطفل ريان رسميًّا.. والديوان الملكي يُعزِّي أسرته

السبت، 05 فبراير 2022 11:27 م

للأسف الشديد توفى الطفل المغربى ريان بعد أن نجحت فرق الإنقاذ من إخراجه من البئر الذى سقط فيه منذ 5 أيام، وتواصلت عمليات الانقاذ منذ ذلك الوقت لإخراجه، إلا أن القدر لم يمهله وخرج شبه ميت، إلا أن تم إعلان وفاته رسمياً.

إقرأ أيضاً.. بعد 5 أيام.. فرق الإنقاذ تنجح فى إخراج الطفل ريان من بئر إغران

وأجرى جلالة الملك محمد السادس، اتصالا هاتفياً مع السيد خالد أورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد. معرباً عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.

5 أيام من المحاولات المضنية لإنقاذ الطفل ريان

وأكد جلالته، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا. وعبر جلالته، حفظه الله، عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.

كما عبر الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم، حاكم دبى، عن خالص مواساته وعزاءه لأسرة الطفل، وللشعب المغربى.

كانت فرق الإنقاذ المغربية قد تمكنت من إخراج الطفل ريان الذى ظل 5 أيام في بئر بقرية إغران، بمنطقة تمروت بإقليم شفشاون، الواقع شمال غرب المملكة المغربية، وكان قد سقط في بئر على عمق 32 متراً، وواجه رجال الإنقاذ صعوبات وعراقيل كبيرة بسبب صعوبة التضاريس وضيق حفرة البئر، حيث عمل المتخصصون في الإنقاذ على إزالة الصخور الراسبة وبقايا التراب المحيطة بالحفرة.

وتمت عمليات الحفر، بحضور مهندسين وتقنيين طوبوغرافيين إلى غاية الوصول إلى الطفل ريان، حتى أن نجح العمال في حفر فجوة أفقية بين الحفرة والبئر لانتشال الطفل ريان.

البداية كانت يوم الثلاثاء الماضي، حيث كان يسير الطفل ريان في قرية "إغران" بمنطقة "تمروت" في إقليم شفشاون، وفجأة سقط في بئر عميق فتحته لا تتجاوز النصف متر، على الفور حاول أهالي القرية انتشال الطفل من قاع البئر لكن دون جدوا، حتى وصلت قصته إلى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بداية وصولا إلى الترندات العالمية، حيث تعاطف الملايين حول العالم وخاصة الدول العربية مع قصة الطفل ريان.

وروت والدته في تصريحات لوسائل إعلام محلية: تجندنا جميعا للبحث عنه بمجرد أن اختفى إلى أن علمنا أنه سقط في البئر، وأضافت بتأثر شديد لا أزال مصدومة لكنني أرجو من الله أن يخرجوه حياً. لم أفقد الأمل".

وحاول متطوعون من أبناء القرية وفرق الإنقاذ في البداية النزول إلى البئر لانتشال الطفل لكن قطرها الضيق الذي لا يتجاوز 50 سنتمترا حال دون ذلك، على ما أوضح المسؤول عن العملية عبد الهادي تمراني للقناة التلفزيونية العامة الأولى.

وجرى التفكير أيضاً في توسيع قطر البئر لكن المخاوف من انهيار التربة جعلت المنقذين يعدلون عن هذا الخيار، ليتم العمل على حفر النفق الموازي وسط صعوبات وحذر شديد لتفادي أي انهيار.