عوائد سندات الخزانة الأمريكية تسجل أعلى معدل منذ نوفمبر 2019
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات إلى 1.96% أمس الثلاثاء، فى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2019.
وصعدت العوائد القياسية في أستراليا بمقدار 13 نقطة أساس، بينما اقترب المعادل الياباني من المستوى الذي أشار البنك المركزي إلى الدفاع عنه.
إقرأ أيضاً.. أسوأ بداية لمؤشر "ستاندرد آند بورز" في 9 عقود
وتتوقع سيتي جروب، تجاوز عائدات السندات الأمريكية قريباً المستوى النفسي الذي يخضع لمراقبة عن كثب وسط محاربة الاحتياطي الفيدرالي لأعلى معدل تضخم منذ الثمانينيات.
كما تتوقع شركة ماثيوز إنترناشيونال كابيتال مانجمنت، تحركاً نسبة 2.5%، بينما قالت جيه بي مورجان أسيت مانجمنت، إن المعيار القياسي العالمي للسندات قد يصل إلى 3% هذا العام.
إقرأ أيضاً.. أسوأ بداية لمؤشر "ستاندرد آند بورز" في 9 عقود
وقالت تيريزا كونج، مديرة المحفظة لدى "ماثيوز" في تصريحات صحفية: "إذا فكرت في الاحتياطي الفيدرالي وهدفه للتضخم، فهو يصل إلى نحو 2%، وقد ترتفع العوائد فوق هذا، ونعتقد أن المعدلات الحقيقية يجب أن تكون ايجابية، إلى جانب استمرار العوائد لآجل 10 سنوات أقل من 2%، ويظل هذا المعدل باهظاً نسبياً".
وأضافت كونج أن القيمة العادلة للمعيار القياسي تتراوح بين 2.25% و 2.5%.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة لآجل 10 سنوات بنحو 80 نقطة أساس منذ أغسطس، بعدما صعد المتداولون من توقعاتهم بشأن رفع أسعار الفائدة الفيدرالية هذا العام، واستعدوا لتحرك محتمل كبير الحجم في مارس، وسيكون خرق نسبة الـ 2% هو الأول منذ شهر أغسطس 2019.
وقد تكون مزادات هذا الأسبوع لسندات آجلة مدتها ثلاث و10 سنوات و30 عاماً بمثابة الاختبار التالي للمستثمرين، وفقاً لما قالته ألثيا سبينوزي، كبيرة محللي الدخل الثابت لدى "ساكسو بنك".
وقالت سبينوزي: "يمكن أن تبيّن مقاييس عروض الأسعار تدهوراً في الطلب رغم ارتفاع العائدات وسط تصاعد المعدلات في أوروبا كذلك، مما يُقلل من ملاءمة سندات الخزانة الأمريكية".
ويتردد صدى الاضطراب في المعدلات العالمية حيث تراجعت العوائد الألمانية، الثلاثاء، بعد ارتفاعها لمدة 10 أيام عندما راهن المتداولون على رفع البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة على الودائع إلى 0% بحلول نهاية العام.
قفزت عائدات السندات لأجل 10 سنوات في أستراليا إلى 2.13% يوم الثلاثاء، وهو المستوى الذي تم الوصول إليه آخر مرة في مارس 2020، في أعقاب تصريحات عضو سابق في مجلس إدارة البنك المركزي بشأن إمكانية رفع صانعي السياسة أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام.
وسارعت السندات النيوزيلندية في التراجع، في حين ارتفع العائد على 10 سنوات في اليابان إلى 0.21%، ليغلق عند نسبة 0.25% التي حددها البنك المركزي كحد أعلى.
وقد لا يتطلب الأمر الكثير من الدفع لرفع عوائد الولايات المتحدة.
يراقب المتداولون بحذر مستوى 1.95% الذي ستضطر فيه صناديق سندات الرهن العقاري إلى بيع سندات الخزانة لحماية محافظها من تأثيرات ارتفاع العوائد، وفقاً للاستراتيجيين.
في هذه الأثناء، تقوم مجموعة متشددة بشكل متزايد من محافظي البنوك المركزية من أوروبا إلى نيوزيلندا بتكديس ضغوط البيع اليومية على السندات العالمية.
ويُراهن متداولو المقايضات بنسبة 30% على أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في مارس، وأكثر من خمس زيادات بربع نقطة لكل منها هذا العام.