"المركزي المكسيكي" يرفع أسعار الفائدة إلى 6% لمواجهة التضخم
في أول اجتماع للسياسة النقدية، بقيادة المحافظة الجديدة، فيكتوريا رودريجيز سيجا، رفع البنك المركزي المكسيكى سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة إلى 6%، أمس الخميس.
إقرأ أيضاً.. ضربة كبرى.. ارتفاع التضخم في أمريكا بـ 7.5% محققاً الأعلى منذ 40 عامًا
أيدت القرار "رودريجيز سيجا"، وثلاثة أعضاء آخرين من مجلس الإدارة المكوّن من خمسة أشخاص، وصوّت نائب المحافظ، جيراردو إسكيفيل، مرة أخرى لصالح زيادة أقل.
إقرأ أيضاً.. المفوضية الأوروبية تتوقع ارتفاع التضخم إلى 3,5 % في 2022
وقال مجلس الإدارة في بيان مصاحب للقرار إنه "ما يزال ميزان المخاطر لمسار التضخم في أفق التوقعات منحازاً إلى الاتجاه الصعودي". و قام البنك كذلك بتعديل تقديرات التضخم بالزيادة لهذا العام.
يمضي البنك المركزي المكسيكي، "بنكسيكو"Banxico ، في طريق دورة التشديد الثانية خلال العقد الأخير، حيث رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 200 نقطة أساس منذ يونيو، مع زيادات في كل اجتماع من اجتماعاته الستة الأخيرة.
رغم تباطؤ التضخم بشكل طفيف عن أعلى مستوى له في عقدين بشهر نوفمبر وانزلاق الاقتصاد إلى الركود وسط أزمات سلسلة التوريد العالمية، إلا أن الوتيرة السنوية للزيادات في أسعار المستهلكين ما تزال ترتفع عن ضعفي هدف صانعي السياسات البالغ 3%.
وقالت جابرييلا سيلر، الخبيرة الاقتصادية لدى "بنكو باس" (Banco BASE): "من المتوقع أن يواصل (بنكسيكو) رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق، ومن المحتمل للغاية أن يُنهي سعر الفائدة في المكسيك العام عند 7%".
يعمل "بنكسيكو" على زيادة تكاليف الاقتراض بشكل مطّرد في أول دورة تشديدية منذ أواخر 2015 إلى 2018، لمحاولة إبطاء التضخم الذي تجاوز 7%. قامت كذلك البنوك المركزية في البرازيل وتشيلي وبيرو وكولومبيا، التي تواجه ارتفاعات مماثلة في أسعار المستهلكين، بتسريع قراراتها المتشددة منذ الجزء الثاني من عام 2021، وأظهرت تساهلاً أقل مع الارتفاع التضخمي مقارنة بنظائرها من الدول الغنية.
وتتعلق المسألة المثيرة لقلق "بنكسيكو" بشكل أكبر بتسارع بيانات التضخم الأساسي المُراقبة عن قرب، وتهدف إلى تتبّع الاتجاهات الأساسية من خلال استبعاد الأسعار الأكثر تقلباً، والتي قفزت إلى 6.21% في يناير، في أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2001.
توقع الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع للبنك المركزي في أواخر الشهر الماضي معدل تضخم نسبته 4.42% في نهاية العام، وزيادة بمقدار 20 نقطة أساس في توقعاتهم الشهر السابق مع قراءة أساسية نسبتها 4.31%، وهي قفزة بمقدار 32 نقطة أساس عن الاستطلاع السابق.
تقود المحافظة الجديدة "رودريجيز سيجا" البنك المركزي خلال هذا المنعطف الحرج، وتولّت منصبها الشهر الماضي لمدة ست سنوات، لتصبح بذلك أول امرأة تقود "بنكسيكو". في وقت سابق من هذا الشهر، عيّن الرئيس التشيلي المنتهية ولايته، سيباستيان بينيرا، روزانا كوستا كأول امرأة تتولى رئاسة البنك المركزي في ذلك البلد.
اختار الرئيس، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، في شهر نوفمبر المحافظة الجديدة "رودريجيز سيجا"، المسؤولة السابقة في الميزانية والتي لم تكن معروفة قبل ذلك، لقيادة أحد البنوك المركزية المرموقة في أمريكا اللاتينية، رغم خبرتها المحدودة في السياسة النقدية. وما تزال تحاوطها حالة من الشك بشأن الطريقة التي ستتعامل بها مع معركة "بنكسيكو" ضد التضخم في الأشهر المقبلة.