الدكتور أحمد شلبي : “تطوير مصر” تنافس بمنتجات تحقق أعلى معايير جودة الحياة.. وتستمر في اقتناص الفرص الواعدة خلال 2022
نفذت الدولة المصرية على مدار السنوات السبع الماضية العديد من المشروعات التنموية العملاقة في مجالات الطرق والنقل والخدمات والمدن الجديدة التي تتمتع بمقومات المدن الذكية والبنية التكنولوجية القوية، وتعد المدن الساحلية -مثل الجلالة والساحل الشمالي- أحد أبرز البقاع التي اهتمت الدولة بتوفير خدمات استراتيجية لها تساهم في إحياء تلك المدن وجعلها وجهات استثمارية مميزة.
الدولة اهتمت بتنفيذ بنية أساسية قوية من طرق ومواصلات للربط بين أنحاء الجمهورية
وتعد شركة «تطوير مصر» واحدة من الشركات العقارية التي امتلكت رؤية تنموية تواكبت مع خطط الدولة واستراتيجيتها، فحرصت الشركة منذ انطلاقها في عام 2015 على الاستثمار في مدن الجلالة والساحل الشمالي، مرورًا بشرق القاهرة في مدينة «مستقبل سيتي» بالقاهرة الجديدة.
وخلال حواره لمجلة «أصول مصر» سلَّط الدكتور أحمد شلبي -الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «تطوير مصر»- الضوء على الفرص الواعدة في السوق المصرية وعوامل القوة التي تجعل مصر الوجهة الاستثمارية الأعلى عائدًا والأكثر ربحية.
قال الدكتور أحمد شلبي إن مصر تمتلك العديد من المقومات المميزة لجذب الاستثمارات الأجنبية، سواء عبر شراء العقارات من قِبل العملاء أو الصناديق الباحثة عن توسعة استثماراتها، حيث تمتلك مصر الموقع المميز والمناخ المعتدل طوال العام والطبيعة الساحرة، وهو ما يجعلها مناسبة للاستقرار الدائم من قِبل المتقاعدين وأصحاب المعاشات.
توفير الخدمات الإقليمية -مثل الجامعات- عنصر جذب
وأضاف أن مصر تتمتع أيضًا بجودة الحياة المرتفعة التي تفوق دولًا أوروبية وأمريكية، إلى جانب تميز المشروعات المنفذة من قِبل الدولة والقطاع الخاص من حيث اتباع أساليب البناء الحديثة والتشطيبات وغيرها.
وتابع: «كما نفذت الدولة في السنوات الماضية مشروعات كبرى، منها «الجلالة» التي تتسم بموقع فريد بالقرب من القاهرة والعاصمة الإدارية والأهرامات، وأيضًا «الجونة» التي يتوافر بها العديد من الخدمات الرئيسية والاستراتيجية من المستشفيات والجامعات وغيرها، وكذلك خطة تطوير الساحل الشمالي وإنشاء مدينتي «العلمين الجديدة» و«رأس الحكمة» وغيرهما، وهو ما سيجعل الساحل الشمالي منطقة عمرانية تعمل طوال أيام العام ومناسبة للإقامة الدائمة».
وأضاف الدكتور أحمد شلبي أن كل تلك العوامل -بالإضافة إلى شبكة الطرق والمواصلات العملاقة- سهَّلت طرق الوصول بين المدن، فأصبح الوصول من الشيخ زايد إلى العين السخنة لا يستغرق أكثر من ساعة ونصف.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت اهتمامًا بتطوير وسائل المواصلات للربط بين المدن، فيتم تنفيذ مشروعات كبرى مثل القطار السريع والمونوريل والمحطات التبادلية بمترو الأنفاق وغيرها، وكذلك المطارات، لتتمتع غالبية المدن بموقع قريب من المطارات، وأيضًا تم الاهتمام بتوفير الخدمات الإقليمية، والمقصود بها المراكز التجارية والجامعات والمدارس، فالجامعات عنصر جذب هام جدًّا للاستثمارات نظرًا لبحث طلابها عن وحدات بغرض الإيجار وخدمات تخلق حياة متكاملة في المدن.
ولفت إلى أن جميع المدن الجديدة التي يتم تنفيذها حاليًّا تراعي معايير التكنولوجيا وتواكب آخر ما تم التوصل إليه في مجال المدن الذكية، ولدينا مدن تعد نموذجًا لذلك، مثل العاصمة الإدارية الجديدة و»مستقبل سيتي» بالقاهرة الجديدة.
تصدير العقارات
مصر تمتلك العديد من المقومات لتصدير العقارات.. مثل الموقع المميز والفرص الاستثمارية الواعدة
وأضاف أن كل تلك العوامل تمثل عوامل جذب لإنجاح تصدير العقارات وجذب صناديق الاستثمار الأجنبية إلى مصر.
فرص ذهبية بالقطاع الطبي للصناديق الأجنبية
ولفت إلى أن هناك نقاطًا يجب الالتفات إليها، منها إيجاد صيغة موحدة لعقود التسجيل بين المطور والمشتري.
وأضاف أن هناك فرصة استثمارية كبرى للصناديق في مجال المستشفيات والعيادات الطبية في ظل زيادة الطلب والاحتياج إلى تلك المشروعات، خاصة في المدن الجديدة.
العائد على الاستثمار
العائد على الاستثمار بمشروعات الشركة -مثل “إلمونت جلالة”- تخطى 300%
وأكد الدكتور أحمد شلبي أن كل تلك العوامل تساهم بدورها في تحقيق أعلى العوائد الاستثمارية بالمشروعات المنفذة في مصر في وقت زمني قياسي نظرًا للطلب المتنامي والمدعوم بالكثافة السكانية الحالية والمستقبلية، وكذلك لتفضيل العقارات كوعاء آمن للاستثمارات.
وأضاف أن مشروع «إلمونت جلالة» الذي تنفذه شركة «تطوير مصر» بمدينة الجلالة في العين السخنة حقق عائدًا استثماريًّا يزيد على 300% للعملاء الذين قاموا بالشراء في الطروحات الأولى للمشروع، وهو الأمر الذي يعكس رؤية الشركة الصحيحة وتميز المشروع.
الشركة خصصت 4.5 مليارات جنيه تكلفة مبدئية للاستثمار في البنية التكنولوجية الذكية
ولذلك تمكنت «تطوير مصر» من الاستحواذ على ثقة العملاء وخلق علاقة تعاقدية مميزة.
وأضاف أن «تطوير مصر» خصصت ملياري جنيه لتنفيذ أعمال البنية التكنولوجية والذكية بمشروع «إلمونت جلالة» بالعين السخنة، تم إنفاق 500 مليون جنيه منها إلى الآن، مشيرًا إلى أن إجمالي ما خصصته الشركة من استثمارات للبنية التكنولوجية الذكية حتى الآن بمشروعاتها هو 4.5 مليارات جنيه.
إقرأ أيضا
ويقع «إلمونت جلالة» على 2.5 مليون متر مربع بمدينة الجلالة بالعين السخنة على طريق (العين السخنة – الزعفرانة)، ويبعد المشروع نحو 60 دقيقة فقط عن القاهرة، ونحو 90 دقيقة عن مطار القاهرة، وعلى بعد 30 دقيقة من العاصمة الإدارية الجديدة، ويبعد عن منتجع «موڤنبيك السخنة» بنحو 7 كيلومترات.
ويشتمل «إلمونت جلالة» على ما يقترب من 10 آلاف وحدة، ويبلغ عدد وحدات الشق السكني 5000 وحدة، والشقق الفندقية 4000 شقة، والغرف الفندقية 1000 غرفة، بإجمالي 9 فنادق، وتضم المرحلة الأولى 5 فنادق بإجمالي 300 غرفة، وتضم المرحلة الثانية 4 فنادق بإجمالي 700 غرفة، ويبلغ إجمالي الاستثمارات السكنية فقط بالمشروع 18 مليار جنيه.
التشغيل بمشروعات «تطوير مصر»
افتتاح أول كريستال لاجون على الجبل في العالم بـ»إلمونت جلالة» خلال 2022
وأوضح الدكتور أحمد شلبي أن العام الماضي حققت فيه «تطوير مصر» تشغيلًا ناجحًا لمشروعاتها الساحلية «فوكا باي الساحل الشمالي» للعام الثاني على التوالي، و»إلمونت جلالة» بالعين السخنة الذي تم التشغيل المبدئي له خلال النصف الثاني من العام.
2021 شهد تشغيلًا ناجحًا لـ»إلمونت جلالة» بالعين السخنة و»فوكا باي» بالساحل الشمالي
وأشار إلى أنه سيتم تشغيل الكريستال لاجون بمشروعي «فوكا باي الساحل الشمالي» و»إلمونت جلالة» بالعين السخنة، منوهًا بأن الكريستال لاجون في الأخير هو الأول في العالم الذي يقام على جبل.
وحصلت «تطوير مصر» في مشروع «إلمونت جلالة» على موافقة لتنفيذ أعمال بحرية للاستفادة من الواجهة البحرية للمشروع البالغ طولها 1350 مترًا عبر تنفيذ أنشطة خدمية مميزة لإفادة المشروع والمدينة ككل، حيث سيقام ممشى خشبي يشمل مطاعم وكافيهات على المياه ونادي رياضات بحرية، وتم الحصول على الموافقة العامة، ويتم الحصول على الموافقات التفصيلية تباعًا، وسيتم البدء في المرحلة الأولى على مساحة 250 مترًا، وتضم ممشى وسقالات عميقة، والمرحلة الثانية 1100 متر، وستضم مركز مؤتمرات ومارينا تَسَعُ أكثر من 160 يختًا، وهناك جسور تربط المشروع بالبحر، بالإضافة إلى وحدات فندقية، وتبلغ استثمارات الواجهة البحرية 1.1 مليار جنيه.
وبالنسبة لمشروع «فوكا باي» فإنه يقع في مكان مميز بالكيلو 211 طريق (الإسكندرية – مطروح) بعد مخرج طريق الفوكا بالقرب من مدينة مرسى مطروح وطريق العلمين.
التوسعات
وتمكنت «تطوير مصر» في 2021 من إطلاق مشروع جديد في الساحل الشمالي، وهو «دي باي»، ومن المستهدف البدء في تشغيله صيف 2023.
ويقع «دي باي» على مساحة 200 فدان في الكيلو 165 بطريق (الإسكندرية – مطروح) في منطقة الضبعة أمام مخرج محور الضبعة مباشرة، وتبلغ التكلفة الاستثمارية المتوقعة للمشروع 7 مليارات جنيه، ومن المقرر تنفيذه خلال 6 أعوام، ويتميز المشروع بتصميم هندسي فريد ومبتكر على أحدث الطرازات والأساليب الإنشائية، ويضم المشروع ما يقرب من 1800 وحدة بنماذج متنوعة بين الفيلات والشاليهات والوحدات الفندقية، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الخدمية والترفيهية التي ستقوم «تطوير مصر» بتوفيرها داخل المشروع، مثل المباني التجارية والمطاعم والنوادي الصحية.
وبإضافة أرض «دي باي» أصبح إجمالي محفظة الأراضي المملوكة لـ»تطوير مصر» التي تعد قيد التنمية يتخطى 5.8 ملايين متر مربع.
وتبلغ استثمارات «تطوير مصر» الكلية في السوق نحو 57 مليار جنيه، وعدد الوحدات الإجمالية بمشروعاتها يتخطى 25 ألف وحدة، وتتخطى المساحة البنائية المبيعة مليون متر مربع، بينما حققت إجمالي مبيعات تعاقدية تخطى 28 مليار جنيه.
كما شهد عام 2021 توقيع «تطوير مصر» اتفاقيات عالمية في العديد من المجالات، منها اتفاقيات مع «هواوي تكنولوجيز مصر» بغرض تطوير المدن المستدامة والذكية، وفي مشروع «بلومفيلدز» بـ»مستقبل سيتي» في الشق التعليمي تم توقيع اتفاقيات مع مؤسسات تعليمية عالمية، مثل «جامعة نيوجيرسي للتكنولوجيا (NJIT)” و”كينجز كوليدج البريطانية” ومدرسة “نارمر أميركان كوليدج”، لافتتاح فروع لها بالمنطقة التعليمية بـ”بلومفيلدز”.
وفي مجال التمويل وقَّعت «تطوير مصر» شراكة استراتيجية مع «البنك التجاري الدولي- مصر CIB” وشركة “كوليرز إنترناشيونال” للترويج للمنطقة التعليمية بـ”بلومفيلدز” لدى الصناديق الاستثمارية والمستثمرين العاملين في مجال التعليم وريادة الأعمال، وكذلك وقَّعت اتفاقية تعاون مع “بنك أبوظبي” لإتاحة التمويل العقاري لعملائها بأسعار فائدة مميزة.