«طلبات» تعقد أكبر صفقة تأجير مكاتب منذ 2019 لمقرها الإقليمي في دبي
عقد مشروع مشترك لشركة بروكفيلد أسيت مانجمنت في دبي، أكبر صفقة تأجير مكاتب في المدينة منذ عام 2019 بعد أن قررت شركة توصيل طعام، نقل مقرها الإقليمي لدبي.
ووقعت "ميريكس انفستمنت غروب"، المملوكة بشكل مشترك لبروكفيلد الكندية، ودبي القابضة، عقد إيجار لمدة سبع سنوات لشركة "طلبات" كمقر جديد لخدمة العمليات في تسعة دول عبر المنطقة.
وستؤجر "طلبات"، المملوكة لشركة التوصيل الألمانية "ديلفري هيرو"، 150 ألف قدم مكعب (14 ألف متر مكعب) في مبنيين في "سيتي ووك" في دبي، وهي منطقة تسوق راقية، لتصبح أكبر مساحة مكتبية رئيسية مستأجرة في دبي منذ أن أدى الوباء إلى تغيير شكل العمل التقليدي، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي لشركة "ميريكس"، شهرام شمسي.
وتعد آفاق العقارات التجارية في حالة تغير مستمر، إذ لا يزال العديد من الموظفين يختارون العمل من المنزل والاستفادة من المرونة التي توفرها السياسات المطبقة منذ الوباء، وتستجيب الشركات لمحاولات جذبها مرة أخرى بعروض مساحة عمل أكثر جاذبية ومليئة بوسائل الراحة التي تتيح بيئة أكثر استرخاءً.
تضاعف "طلبات" مساحة المكاتب لديها ثلاث أضعاف وستنقل ما يقرب من 1000 موظف من مكاتبها الحالية عبر ثمانية طوابق في منطقة الخليج التجاري في دبي، إلى مبنى كان في السابق متجر تجزئة، وستكون خطوة طلبات على مرحلتين تبدأ في نوفمبر وتنتهي في الربع الأول من العام المقبل. مواقف مختلفة
وقال المدير التنفيذي لـ"طلبات"، توماسو رودريغز: "المساحة المكتبية هي المكان الذي اضطررت للذهاب إليه سابقاً"، والآن "يتعين علينا تسويق أنفسنا لموظفينا، وأصبح المكتب المكان الذي يرغب الموظفون في الذهاب إليه".
وقال إن المكان الجديد سيشمل طابقاً كاملاً مزوداً بحجرة طعام كبيرة وطاولات بلياردو ومناطق تضم أماكن جلوس للموظفين للالتقاء والتواصل الاجتماعي والعمل معاً بعيداً عن المكاتب.
وقال شمسي إن "ميريكس" تأتيها طلبات مماثلة من الشركات، لكنهم لا يبحثون عن مكاتب تقليدية، وإنما "يبحثون عن أماكن عمل يمكنك حقاً الاستمتاع فيها".
يقع المقر الرئيسي الجديد لـ"طلبات" في منطقة التسوق التي عانت من تباطؤ الطلب نتيجة وفرة مساحات المكاتب بالتجزئة في جميع أنحاء دبي، وجاءت "بروكفيلد" كشريك في "ميريكس" للمساعدة في تنشيط اثنين من مشاريع التطوير العقاري التي كافحت لجذب مستأجرين ثابتين برغم تواجدهما في مواقع مركزية ومنطقة مواجهة للشاطئ.
والآن، تعيد "ميريكس" توجيه مشاريعها بعيداً عن الاعتماد على البيع بالتجزئة، ونجحت في جذب الجامعة الكندية بدبي، التي تضم حوالي 2000 طالب، إلى سيتي ووك"، وتحول مساحات البيع بالتجزئة إلى استخدامات أخرى مثل الصالات الرياضية والمراكز الصحية وحتى مناطق العمل المشترك، والهدف هو زيادة الإقبال على المنطقة لدعم المتاجر والمطاعم على أساس يومي.