بدء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا وسط قتال شوارع بين جنود البلدين
وافقت أوكرانيا على خوض مفاوضات سلام مع روسيا، حتى على الرغم من أن المعارك تستعر في مدن رئيسية وإثارة الرئيس فلاديمير بوتين إمكانية حدوث تصعيد نووي مع الغرب.
وقال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه من المقرر أن يلتقي وفدان من البلدين على الحدود الأوكرانية البيلاروسية.
ووفقا للبيان، لا توجد شروط للمفاوضات المزمعة على الحدود.
وكان قد سبق أن رفض زيلينسكى عرضا للكرملين للاجتماع في بيلاروس كمكان مناسب، مشيرا إلى حقيقة أن روسيا شنت غزوها بشكل جزئي انطلاقا من ذلك البلد.
يأتي الإعلان عن المحادثات فى الوقت الذى أمر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع "أسلحة ردع" البلاد في حالة تأهب خاص، دون أن يشير إلى الأسلحة النووية على وجه الخصوص.
وقال بوتين إن "قادة كبار لدول بارزة بحلف شمال الأطلسي /الناتو/ يقومون بالسماح بصدور بيانات عدائية ضد بلادنا، لذا أمرت وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة بوضع قوات الردع للجيش الروسي في حالة تأهب خاصة".
وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج عن قلقه البالغ إزاء قرار بوتين، قائلا في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، اليوم الأحد، إن إعلان بوتين أظهر مدى "خطورة" الوضع.
وعلى الأرض، يخوض جنود أوكرانيون وروس، قتالا في شوارع، مدينة "خاركيف"، في شرق البلاد، وتقوم أوكرانيا بتعزيز قواتها لصد تقدم القوات الروسية على مشارف العاصمة كييف.
وتمت دعوة المدنيين للبقاء في منازلهم ومراكز إيوائهم، حيث قال رئيس الإدارة الإقليمية، أوليه سينيهوبوف، على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إن القوات الغازية تمكنت من اختراق الدفاعات الأوكرانية، ودخلت وسط المدينة.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد للعديد من المركبات العسكرية بالمدينة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 5ر1 مليون نسمة.
وفي كييف، أفادت سلطات المدينة بوقوع انفجار أدى لتدمير سبع سيارات وتحطم نوافذ مجمع سكني مؤلف من 16 طابقا في منطقة سكنية.
ونشرت السلطات صورة تظهر حفرة يمكن أن تكون ناجمة عن قنبلة يدوية.
ولم يتسن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) التأكد بصورة مستقلة مما إذا كانت القوات الروسية وراء الهجوم.
وتوجه أوكرانيا الاتهام لروسيا باستهداف المدنيين في غزوها للبلاد، وهو اتهام ترفضه موسكو.
وكتب عمدة كييف فيتالي كليتشكو في تطبيق تلجرام أن تسعة مدنيين قتلوا في العاصمة الأوكرانية خلال الايام الماضية، من بينهم طفل. كما قٌتل 18 من أفراد قوات الأمن الأوكرانية.
وأضاف كليتشكو أن 106 أشخاص أصيبوا حتى الآن، بينهم 47 مدنيا.
وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني إنه تتم تعبئة القوات في أنحاء البلاد، مع تركيز التعزيزات بالأساس على صد التقدم الروسي في شمال وشمال غرب العاصمة المحاصرة.
وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكرانى حنا ماليار على تويتر إن القوات الجوية اعترضت طائرات مقاتلة روسية وطائرات نقل فوق كييف، وفي الجنوب وأن البحرية الأوكرانية أحبطت عملية إنزال روسي. ولم يتم التحقق بشكل مستقل من أي من هذه المعلومات.
وزعمت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أن الهجوم الروسي بدأت قوته تضعف بعد أن دخل يومه الرابع.
وجاء في بيان على فيسبوك أن "المحتل الروسي خفض وتيرة الهجوم، لكنه لا يزال يسعى لتحقيق نجاح في بعض المناطق في الهجوم ضد أوكرانيا".
ووفقا للجيش الأوكراني، كانت القوات الروسية تكافح لإعادة التزود بوقود وذخيرة.
وقالت ماليار إن نحو 4300 جندي روسي قتلوا. ولم تقدم روسيا أي تفاصيل عن الخسائر في صفوفها.
وتقول موسكو إنه تم أسر 471 جنديا أوكرانيا خلال القتال في البلاد.