توقعات بتسجيل أعلى تضخم في أمريكا منذ 40 عامًا
كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أنه من المرجح أن يسجل مستوى تضخم المستهلك في الولايات المتحدة خلال شهر فبراير مستوى قياسيا جديدا منذ 40 عاما.
وبينت أن ذلك لن يعكس الارتفاعات في أسعار الغاز والنفط في الأسبوع الماضي، التي من المتوقع أن تدفع الأسعار إلى مزيد من الزيادة في الأشهر المقبلة.
وأشارت إلى أن أسعار الطاقة التي ارتفعت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، قفزت مجددا هذا الأسبوع بعدما قال الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة ستحظر واردات النفط من روسيا.
وينتظر تقرير سيصدر اليوم من قبل الحكومة الأمريكية، أن مستوى تضخم المستهلك قفز بنسبة 7.9% في فبراير الماضي مقارنة مع 12 شهرا قبل ذلك، وفقا لمزود البيانات Factset.
وستكون هذه أكبر زيادة منذ يناير 1982، فيما قدر المحللون أيضا أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.7% من يناير إلى فبراير، وبالنسبة لمعظم الأمريكيين، فإن التضخم يتقدم بفارق كبير عن الزيادات التي حصل عليها الكثيرون في العام الماضي، مما يجعل من الصعب عليهم تحمل تكاليف الضروريات مثل الطعام والغاز والإيجار.
وأصبح التضخم هو التهديد السياسي الأكبر لبايدن والديمقراطيين في الكونجرس مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي، المقررة في نوفمبر المقبل.
من جانبهم أوضح رجال أعمال في استطلاعات أن التضخم هو مبعث القلق الاقتصادي الأساسي لديهم الآن، وفى محاولة لوقف ارتفاع التضخم، من المقرر أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام والبدء بارتفاع متواضع الأسبوع المقبل.
ومع ذلك، يواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي تحديا دقيقا، فإذا قام بتشديد الائتمان بشدة، فغن يخاطر بتقويض الاقتصاد وربما بدء ركود.
الجدير بالذكر أن مؤشرات بورصة "وول ستريت" سجلت انخفاضا اليوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في شهر فبراير قفزت كما كان متوقعا.
وهذا عزز التوقعات بلجوء مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر، فيما تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 179.48 نقطة أو 0.54 بالمئة إلى 33106.77 نقطة.
وفتح المؤشر ستاندرد اند بورز 500 منخفضا 25.33 نقطة أو 0.59 بالمئة عند 4252.55 نقطة، في حين هبط المؤشر ناسداك المجمع 157.20 نقطة أو 1.19 بالمئة إلى 13098.35 نقطة.
