جورجيفا: حرب أوكرانيا تجبر صندوق النقد على خفض توقعاته للنمو العالمي
قالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أمس الخميس، إن الحرب في أوكرانيا والعقوبات الهائلة على روسيا تسببت في انكماش التجارة العالمية، ورفعت بشدة أسعار الغذاء والطاقة، وستجبر الصندوق على خفض توقعاته للنمو العالمي الشهر المقبل.
وأضافت جورجيفا أن العقوبات التي لم يسبق لها مثيل المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، تسببت في انكماش مفاجئ للاقتصاد الروسي، وإن البلاد ستواجه "ركوداً عميقاً" هذا العام.
وتابعت قائلة إن صندوق النقد الدولي ليس لديه برنامج أو علاقات سياسية مع روسيا في هذه المرحلة، وأن مكتبه في موسكو ليس نشطاً.
وكان أعضاء صندوق النقد قد نددوا بالحرب، لكن لا يوجد نقاش حالياً بخصوص تجريد روسيا من عضويتها في الصندوق.
وقال صندوق النقد الدولي، فى وقت سابق، إن أوكرانيا ستحتاج دعما كبيرًا للإعمار بعد انتهاء الحرب، وتوقع ركوداً كبيراً فى أوكرانيا هذا العام، مضيفاً أن أوكرانيا لم تتخلف عن مواعيد سداد كل التزاماتها وديونها.
وقال إن روسيا مسؤولة عن الأزمة الإنسانية والاقتصادية الهائلة في أوكرانيا، على على منحها تمويلاً طارئاً بقيمة 1.4 مليار دولار..
وتزداد المعاناة التى يواجهها سكان مدن أوكرانيا التى تتعرض للقصف الروسى، حيث أشارت تقارير إلى أن الآلاف محاصرون فى بعض المدن بدون غذاء أو مياه نظيفة للشرب، ويعتمدون على المساعدات، فيما تزداد أعداد اللاجئين بشكل كبير.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن هناك مخاوف متزايدة من أزمة إنسانية متفاقمة تشهدها أوكرانيا، والتى تركت عشرات الآلاف بدون غذاء أو ماء أو كهرباء أو تدفئة فى مدن الجنوب المحاصرة وغيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغزو الروسى، الذى يعد أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، قد حول 1.7 مليون أوكرانى على الأقل، نصفهم من الأطفال إلى لاجئين، وفقا للأمم المتحدة، والكثير منهم محاصرون فى مدنهم.
وفى وقت سابق أعلن صندوق النقد الدولي، أن أوكرانيا طلبت تمويلاً طارئاً بقيمة 1.4 مليار دولار.
وكانت منظمة الصحة العالمية، كشفت عزمها إرسال أول شحنة مساعدات طبية إلى أوكرانيا تزن 36 طنًا، وأوضحت أنها تحتوي على أدوية ومعدات علاج المصابين تلبي احتياجات 100 ألف شخص، فيما أوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم، أن صندوق طوارئ المنظمة أطلق حتى الآن مساعدات بقيمة 4.9 ملايين دولار أمريكي من معدات وأدوية موزعة على 23 مستشفى في أوكرانيا.
كما دعا إلى عدم استهداف المنشآت الطبية خلال الأحداث الدائرة في أوكرانيا، وحماية العاملين الصحيين والمرضى والسماح بوصول المساعدات.
وطلب توفير 45 مليون دولار للمساعدات الطبية في أوكرانيا و13 مليون دولار لدول الجوار التي استقبلت اللاجئين الأوكرانيين، وأشار أدهانوم إلى ارتفاع مستويات الإصابة "بكوفيد 19" في أوكرانيا بسبب الحركة السكانية الهائلة التي انطلقت منذ بدء الأحداث في ظل مستويات التلقيح المنخفضة.