الأحد، 22 ديسمبر 2024 10:18 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
أهم الأخبار

موسكو تفرض شروطًا صارمة على شراء الأجانب وبيعهم الأصول الروسية

الجمعة، 18 مارس 2022 01:08 ص

كشفت مذكرة لعملاء سيتي جروب، أن روسيا فرضت قواعد صارمة جديدة أمام الأجانب الراغبين في الحصول على تصاريح لشراء وبيع أصول روسية، تتراوح من الأوراق المالية إلى العقارات، وذلك في خضم هجرة جماعية للشركات الدولية من البلاد استجابة للعقوبات الغربية.

إقرأ أيضاً.. محكمة العدل الدولية تلزم روسيا بوقف غزو أوكرانيا

وأوقفت روسيا مؤقتاً تعامل الأجانب في الأصول الروسية هذا الشهر، قائلة إنها تريد ضمان أن تكون قرارات التخارج مدروسة جيداً وليست مدفوعة بضغوط سياسية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

إقرأ أيضاً.. روسيا تقترب من أزمة سداد ديون بقيمة 150 مليون دولار

كما كشفت السلطات الروسية عن تفاصيل عملية جديدة لتقديم الطلبات لوزارة المالية التي ستقرر بناءاً عليها ما إذا كان يمكن التعامل في الأصول، وستشمل هذه العملية الكشف عن المستفيدين والتدقيق في الاستثمارات الاستراتيجية مثل الدفاع.

وتنتظر الاستثمارات التي تنكشف على روسيا وتقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات تفاصيل عن القيود التي ستواجهها في سعيها للتخلص من الأصول على خلفية تزايد العزلة الاقتصادية للرئيس فلاديمير بوتين.

وأدت الحرب الذي تسميها موسكو "عملية عسكرية خاصة" تهدف لنزع سلاح أوكرانيا، إلى نزوح جماعي للشركات الدولية وعزل الاقتصاد الروسي إلى حد بعيد عن بقية العالم.

فيما له صلة كشفت شركة "أجفلو" لبيانات المحاصيل، ومقرها جنيف، بأن حوالي 73 سفينة تحمل مواد غذائية زراعية رئيسية مثل القمح، غادرت روسيا خلال أول أسبوعين من مارس الجاري.

وأوضحت أن عدد السفن يأتي مقابل 220 سفينة خلال نفس الفترة من العام الماضي، فيما كشفت وكالة "بلومبرج" استمرار تدفق شحنات صادرات الحبوب من روسيا، رغم تباطؤها، حيث تصل السفن إلى الموانئ رغم الحرب في أوكرانيا، ورغم تصاعد المخاوف بشأن الأمن الغذائي العالمي.

إقرأ أيضاً.. روسيا تعلن تحويل الديون.. ووزير المالية: الكرة الأن فى ملعب أمريكا

وأوضحت "سي/ باي ماريتيك"، وهي شركة أخرى لتتبع السفن، بأن حمولة المحاصيل بالطن من الموانئ الروسية خلال الأسبوع المنتهي في 12 مارس انخفضت بمقدار النصف عن الأيام السبعة السابقة على ذلك.

إقرأ أيضاً.. سفارة روسيا بالقاهرة تهنئ الخارجية المصرية بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها

ويوضح هذا أن الحبوب القادمة من واحدة من أكبر الدول المصدرة لها في العالم، مستمرة في الوصول إلى المشترين في أنحاء العالم، في وقت تدفع فيه المخاوف من نقص المواد الغذائية، الأسعار إلى ارتفاع ضخم.

ولفتت إلى أنه سيتم التدقيق في وتيرة استمرار مبيعات السلع الروسية، حيث يتجنب بعض تجار السلع هذه الإمدادات، في خضم ضغوط العقوبات المتصاعدة ضد موسكو.

فيما لا تزال السفن تبحر في البحر الأسود، الممر الحيوي لتجارة المحاصيل الزراعية، على الرغم من أن بعض الأعمال العدائية الأكثر شراسة على طول الساحل الجنوبي لأوكرانيا لا تزال مستمرة.

هذا وتشكل روسيا وأوكرانيا معا حوالي ربع صادرات الحبوب العالمية، والتي تتناقص في وقت يتحاشى فيه ملاك السفن المنطقة بعد تزايد المخاوف على سلامة أطقمها، وارتفاع تكاليف التأمين.