اليونان تتأهب لموسم سياحي في الصيف يعكس مستويات ما قبل الجائحة
تتأهب اليونان لبدء موسم سياحي يتسم بانتعاش يعكس مستويات ما قبل كوفيد، بينما تضيف شركات الطيران المزيد من الرحلات ويقرر الناس المتعطشون للسفر قضاء الاجازات برغم التضخم المرتفع والموانع الأخرى.
وبحسب حوار مع وكالة بلومبرج، قال وزير السياحة اليوناني فاسلاس كيكلياس إن الطلب يتسم بالقوة في بريطانيا وألمانيا، وهما أكبر الأسواق التي تصدر منها أكبر الزيارات.
وتسعى شركة بريتش إيروايز وراين إير هولدنج وإيزير جيت وجيت2 تنظيم عدد أكبر من الرحلات مقارنة بعام 2019، عندما بلغت أعداد السياح مستوى قياسي عند 31 مليون شخص، وسيكون لشركتي إير فرانس وذراعها ترانسفيا حضورا قويا.
وهناك أيضا فيض من المسافرين في الرحلات الطويلة، ونقلت شركات الطيران الأمريكية الثلاثة ما يربو على 3 آلاف شخص أسبوعيا من أطلنطا وشيكاغو وبوسطن ونيويورك وفلادلفيا وواشنطن، واتجه الكثير منهم إلى المراكب اليونانية المجهزة لتنظيم رحلات بحرية.
وستبدأ الرحلات المباشرة من كندا يوم 2 ابريل وأوشكتالزيارات من استراليا على بلوغ قمة قياسية، بينما تبحث الخطوط الجوية القطرية تنظيم رحلات إلى جزر يونانية.
وقال كيكلياس :" التنافس الحقيقي يتم بين شركات الطيران بغرض العثور على موطئ قدم في المطارات اليونانية للركوب منها إلى الجزر وإلى أثينا."
تشكل السياحة نسبة الخمس من الاقتصاد اليوناني قبل أن تتسب جائحة كوفيد-19 في وقف السفر.
وسجلت الإيرادات المتحققة من قضاء الإجازات العام الماضي صعودا بنسبة 60% مقارنة من عام 2019 الذي شهد إيرادات بقيمة 18 مليار يورو (20 مليار دولار).
وتقدر الحكومة أن التعافي ربما يصل إلى نسبة 80% العام الجاري بحسب توقعات صدرت قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وبينما توقف بيع التذاكر فور الغزو، لم يتم إلغاء حجوزات بخلاف حالات الإلغاء التي صدرت من الروس الذين يمثلون نسبة صغيرة من المسافرين. وتسير حجوزات السفر في ابريل وما بعده من شهور على ما يرام.
وتوقفت رحلات سفر الصينيين وسط استمرار القيود الناجمة عن الجائحة، لكنه من المتوقع استئنافها في النصف الثاني، بحسب تصريحات الوزير اليوناني، مستشهدا بتصريحات صدرت من سفير الصين لدى اليونان.
وتأمل الحكومة اليونانية أن يشهد موسم 2022 السياحي تعزيز جهودها الرامية لزيادة انفاق الزائرين عقب التقدم الذي تحقق العام الماضي وسط زيادة متوسط الانفاق إلى 600 يورو صعودا من 520 يورو.
وأضاف:" لم تعد استراتيجيتنا تهتم كثيرا بزيادة أعداد الزائرين بقدر توفير منتجات سياحية ذات جودة عالية تجلب إيرادات أعلى."
