في ذكرى وفاته| العندليب الأسمر.. من الحلوات إلى رحلة لندن الأخيرة
تحل اليوم الذكرى 45 لوفاة العندليب الأسمر، عبد الحليم حافظ، الذى رحل عن عالمنا في 30 مارس 1977 عن عمر يناهز 47 عاماً، لكنه استطاع خلال حياته القصيرة نسبياً تخليد اسمه كواحد من أهم وأبرز نجوم الغناء فى مصر والعالم العربى.
ولد بقرية الحلوات بمحافظة الشرقية
ولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929 بقرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، واسمه الحقيقى عبد الحليم شبانة، وهو أصغر أشقاءه إسماعيل ومحمد وعليا، وتوفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد عامه الأول توفي والده، ليعيش اليتم من جهة الأب والأم، وعاش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة.
مرض البلهارسيا دمر حياته
كان عبد الحليم حافظ يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمّر حياته وقضى عليه فى نهاية الأمر، حيث أجرى 61 عملية جراحية قبل وفاته متأثراً بالمرض اللعين.
التحق عبد الحليم حافظ بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943، وهناك التقى بالفنان كمال الطويل، والذى اكتشفه هو الإذاعي حافظ عبد الوهاب، وسمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلاً من شبانة.
مفارقات “صافينى مرة”
أجيز عبد الحليم حافظ من الإذاعة وغنى (صافيني مرة) كلمات سمير محجوب، وألحان محمد الموجي في أغسطس عام 1952، والطريف أن الجماهير التى رفضتها من الوهلة الأولى، أحبها جداً واستقبلها بترحاب شديد عندما عاد عبد الحليم غنائها في يونيو 1953، يوم إعلان الجمهورية، ثم قدّم أغنية "على قد الشوق" كلمات محمد على أحمد، وألحان كمال الطويل في يوليو عام 1954، وبعد نجاحها أعاد تقديمها في فيلم "لحن الوفاء" عام 1955، ومع تعاظم نجاح عبد الحليم حافظ لقب بالعندليب الأسمر.
مسيرته السينمائية
انطلق عبد الحليم حافظ في عالم الغناء وقدم العديد من الأغنيات الرومانسية والدرامية والوطنية، وقدم للسينما 16 فيلماً حققوا نجاحاً كبيراً، واعتمد على تقديم أغنياته الجديدة ضمن الفيلم السينمائى، ولذا حظيت أغنياته وأفلامه بشهرة كبيرة، وتوفي عبد الحليم حافظ في 30 مارس 1977 في لندن، عن عمر يناهز 47 عاماً.
