بايدن يقرر استغلال احتياطي النفط لمدة 6 أشهر للسيطرة على الأسعار
أعلن البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أصدر أمراً تنفيذياً بإطلاق مليون برميل يومياً من احتياطي النفط الاستراتيجي للبلاد لمدة ستة أشهر، في محاولة للسيطرة على أسعار الطاقة التي تصاعدت مع فرض عقوبات شديدة على روسيا بسبب غزو أوكرانيا.
عقوبات مالية على شركات النفط والغاز
ويريد الرئيس الأمريكى من الكونجرس أن يفرض عقوبات مالية على شركات النفط والغاز التي تؤجر أراضٍ عامة لكنها لا تنتج، وقال إنه سيستند إلى قانون الإنتاج الدفاعي لتشجيع استخراج المعادن المهمة للبطاريات في السيارات الكهربائية، كجزء من حملة أوسع للتحول نحو مصادر طاقة أنظف، وتقليل استخدام الوقود الأحفوري.
تصدير المليارات إلى الحكومة الروسية
ولا يزال النفط يمثل نقطة ضعف للولايات المتحدة، إذ أدت ارتفاعات أسعاره إلى الإضرار بنسب تأييد بايدن محليًا، وأضاف مليارات الدولارات من تصدير النفط إلى الحكومة الروسية، رغم شنها حربًا على أوكرانيا، وقد يؤدي استغلال المخزون إلى خلق ضغوط يمكن أن تخفض أسعار النفط، على الرغم من أن بايدن أمر مرتين بالإفراج عن الاحتياطيات بدون التسبب في تحول ذي مغزى في أسواق النفط.
وقال “بايدن” إنه لم يكن معروفًا إلى أي مدى يمكن أن تنخفض أسعار البنزين، مشيراً إلى أنه قد يكون ”أي شيء يتراوح بين 10 سنتات و35 سنتًا للجالون”.
ويبلغ متوسط سعر الوقود حوالي 4.23 دولار للجالون، مقارنة بنحو 2.87 دولار قبل عام، وفقًا لجمعية السيارات الأمريكية.
وأضاف بايدن: ”المحصلة النهائية هي إذا أردنا أسعار وقود أقل، فإننا نحتاج إلى مزيد من إمدادات النفط في الوقت الحالي.. وهذه لحظة عواقب وخطر للعالم، وألم عند المضخة للعائلات الأمريكية”.
يعود جانب من معضلة “بايدن” إلى أن الأسعار المرتفعة لم تسبب قفزة ذات مغزى في إنتاج النفط، وهو ما يجعل اللجوء إلى الاحتياطي وسيلة لزيادة الإمدادات.
وتفاعلت الأسواق بسرعة لتنخفض أسعار النفط الخام بأكثر من 3 بالمائة صباح أمس الخميس، إلى ما يقرب من 104 دولارات للبرميل.
وشهدت أسعار النفط ارتفاعا من 60 دولارا تقريبا قبل عام نتيجة لعدم مواكبة الإمدادات الطلب مع بدأ الاقتصاد العالمي في التعافي من جائحة فيروس كورونا.
ويستخدم الأمريكيون في المتوسط حوالي 21 مليون برميل من النفط يوميا، مع تخصيص حوالي 40 بالمائة من الاستهلاك للبنزين، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
ويعادل إنتاج النفط المحلي أكثر من نصف استخدام البلاد، لكن ارتفاع الأسعار لم يدفع الشركات إلى العودة إلى مستويات إنتاجها قبل الجائحة. وتنتج الولايات المتحدة في المتوسط 11.7 مليون برميل يوميا، مقارنة بـ13 مليون برميل أوائل عام 2020.
