مناقشات بين «سونطراك» و«إينى» بشأن إمداد إيطاليا بالغاز الطبيعي
أعلنت شركة سوناطراك الجزائرية للنفط والغاز، المملوكة للدولة، إنها تجري مناقشات مع مجموعة الطاقة “إيني” حول كيفية زيادة إمدادات الغاز إلى إيطاليا في الأجلين القصير والمتوسط.
وقالت الشركة إن الجانبين استعرضا المبادرات قصيرة ومتوسطة المدى التي من شأنها أن تساهم في رفع الإمداد عبر خط أنابيب نقل الغاز ترانسماد-إنريكو ماتي.
ولم تكشف سوناطراك عن تفاصيل بشأن الكميات، وتعد الجزائر إحدى موردي الغاز الرئيسيين إلى إيطاليا.
تزويد أوروبا بكميات إضافية
وفى وقت سابق إبان غزو لأوكرانيا أعلنت “سوناطراك” استعدادها لتزويد أوروبا بكميات إضافية من الغاز عبر أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وإيطاليا، في حال تقلصت الصادرات الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا، بحسب تصريح صحفى للمدير التنفيذي للشركة.
وقال توفيق حكّار، إن "سوناطراك" "مموّن غاز موثوق بالنسبة للسوق الأوروبية، وهي مستعدة لدعم شركائها على المدى البعيد في حال تأزم الوضع".
وأضاف أن توافر كميات إضافية من الغاز الطبيعي أو الغاز المُسال مرتبط "بتلبية الطلب في السوق الوطنية والالتزامات التعاقدية" مع الشركاء الأجانب.
قدرات تصدير غير مستغلة
بحسب "حكّار" فإن "سوناطراك تتوفر على قدرات تصدير غير مستغلة عبر أنبوب "ترانسميد" الرابط بين الجزائر وإيطاليا مرورا بتونس، والتي يمكن ان تُستغل في "زيادة الكميات نحو أوروبا".
تبلغ قدرة نقل أنبوب الغاز "ترانسميد" 32 مليار متر مكعب سنويا، أي أربع مرات حجم أنبوب "ميدغاز" الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري.
الغاز المّسال المنقول في سفن
وذكر المدير التنفيذي لـ "سوناطراك" أن الغاز الجزائري يمكن أن يصل إلى دول ليست مربطة بأنبوبي الغاز، من خلال الغاز المّسال المنقول في سفن، مشيرا إلى أن أوروبا هي "السوق الطبيعية والمفضلة" بالنسبة للجزائر التي تساهم حاليا بـ 11% من احتياجات أوروبا الى الغاز.
وأوضح وزير الطاقة السابق عبد المجيد عطّار، أن "الجزائر تصدّر حوالي 22 مليار متر مكعب عبر أنبوب ترانسميد"، وهو يتسع لعشرة مليارات متر مكعب أخرى للتصدير.
وأضاف "عطّار"، الذي سبق له إدارة مجموعة "سوناطراك"، أنه يمكن أيضا أن يتم تسييل الغاز وإرساله من خلال ناقلات الغاز الطبيعي، مع العلم أن "وحدات التسييل الموجودة في الجزائر يتم استغلالها فقط بنسبة 50 إلى 60٪ من قدراتها".
رغم ذلك، فإن الجزائر لا يمكن أن تعوض وحدها الانخفاض في إمداد الغاز الروسي" بحسب الوزير السابق، لكن "على المدى المتوسط، في أربع أو خمس سنوات، ستكون الجزائر قادرة على إرسال كميات أكبر"، مشيرا إلى ضرورة "تطوير احتياطيات جديدة تتكون أساسا من الغاز غير التقليدي" (الغاز الصخري).
وتخطط الجزائر لاستثمار 40 مليار دولار بين 2022 و2026 في استكشافات النفط والإنتاج والتكرير وكذلك استكشاف الغاز واستخراجه.