عزوف الأمريكيين عن شراء منازل بسبب ارتفاع فائدة الرهن العقاري والأسعار
تسبب ارتفاع فائدة الرهن العقاري، وزيادة أسعار المنازل في عزوف المستهلكين الأمريكين المحتملين عن شراء منازل جديدة، وفقاً لدراسة مسحية نشرها بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك هذا الأسبوع.
وكشفت الدراسة أن المستهلكين يتوقَّعون أن ترتفع فائدة الرهن العقاري بنسبة كبيرة على مدى عدة سنوات قادمة، مع توقع الأسر أن تبلغ الفائدة 6.7% سنوياً فى المتوسط، ثم تصل إلى 8.2% خلال ثلاثة أعوام.
وانخفض متوسط احتمال شراء منزل إذا انتقلت أسرة من منزلها على مدى السنوات الثلاث المقبلة انخفاضاً حاداً إلى 60.7%، مقارنة مع احتمال بنسبة 68.5% في عام 2021، وسجل أول انخفاض في هذا المؤشر منذ أن بدأ المسح السنوي لقطاع الإسكان في 2014.
وقال مشاركون في الدراسة المسحية، إنَّهم يعتبرون ملكية المنازل استثماراً مالياً ذكياً، ولكن فرصه المستقبلية تراجعت، فيما قال نحو 71% من المشاركين إنَّهم يعتقدون أنَّ شراء وحدة عقارية استثمار جيد جداًـ أو استثمار "جيد نوعاً ما" مقارنة مع نسبة 73.6% سجلت في هذا المسح العام الماضي، فيما ارتفعت نسبة الذين اعتبروا قطاع العقارات استثماراً سيئاً إلى 9.9% مقارنة مع 6.5% في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتجاوزت أسعار فائدة الرهن العقاري لمدة 30 عاماً 5% في أبريل الجاري، لأول مرة منذ ما يزيد على عشر سنوات، وذلك بحسب شركة "فريدي ماك"، ويُنتظر أن تستمر الأسعار في صعودها مع تحول الاحتياطي الفيدرالي إلى مواجهة أعلى مستوى للتضخم منذ أربعة عقود.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في مارس لأول مرة منذ عام 2018، ويُنتظر أن يستمر في زيادة أسعارها على مدى بقية العام الحالي، غير أنَّ المستهلكين يتوقَّعون أن تواصل أسعار المنازل ارتفاعها حتى مع زيادة تكاليف الاقتراض، وقال مشاركون إنَّهم يتوقَّعون أن ترتفع أسعار المنازل في مناطقهم بنسبة 7% في المتوسط على مدى العام القادم، بزيادة عن نسبة توقَّعوها العام الماضي بلغت 5.7%.
لا يتوقَّع المؤجّرون أيضاً أي تراجع في قيمة الإيجار في الأجل القريب، وقالت الأسر الذين استطلع المركزى رأيهم إنَّها تتوقَّع ارتفاع الإيجارات بنسبة 11.5% على مدى العام المقبل، مقارنة مع 6.6% في العام السابق.
