«صندوق النقد»: 12 دولة تعهدت بتقديم أموال لصندوق المرونة والاستدامة الجديد
أوضحت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أن 12 دولة تعهدت بتقديم أموال لصندوق المرونة والاستدامة الجديد.
وقالت: "لا يريد الأعضاء أن تتعرض للخطر المزايا المقدمة للكثير من الناس من النظام الاقتصادي العالمي الذي تحكمه القواعد، والمطبقة منذ 75 عاما".
من جانبها بينت ناديا كالفينو، مديرة لجنة الشؤون النقدية والمالية الدولية، وهي الهيئة الموجهة الرئيسية لـ 190 دولة عضو بصندوق النقد، إن الحرب الروسية على أوكرانيا جعلت من الصعب على أعضاء اللجنة، التي تتألف من محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية، إصدار بيان مشترك.
وبينت "كالفينو"، وهي وزيرة اقتصاد إسبانيا، إن هذا الاجتماع لم يكن بشكل واضح اجتماعا كالمعتاد، إذ جعلت الحرب الروسية على أوكرانيا من المتعذر تحقيق إجماع على بيان ختامي.
يذكر أن صندوق النقد الدولي كان قد توقع كارثة للاقتصاد العالمي، موضحا أن العالم يسير نحو عالم متعدد الأقطاب بصورة أكبر بالنظر إلى صعود الأسواق الناشئة في الاقتصاد العالمي.
وذكر أن هذا الاتجاه سيكون كارثياً إذا انقسم الاقتصاد العالمي إلى أنظمة متنافسة بمعايير مختلفة، فيما أوضح بيير- أوليفييه جورينشا كبير الخبراء الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي الصحفيين أن انتقالاً منظماً إلى عالم متعدد الأقطاب سيكون نتيجة مفضلة لأنه سيحافظ على مكاسب العولمة ويحميها.
وأضاف "جورينشا": "أحد السيناريوهات هو أن يكون لدينا كتل منقسمة لا تتعامل كثيراً مع بعضها البعض ولها معايير مختلفة، وذلك سيكون كارثة على الاقتصاد العالمي».
وأكد أن هذه مخاطرة على المدى الطويل، فيما حذّر صندوق النقد الدولي الثلاثاء من أنّ تداعيات الحرب في أوكرانيا على اقتصاد العالم هي أشبه بزلزال.
وخفض الصندوق بشكل حادّ تقديراته لنمو الاقتصاد العالمي في 2022 ومتوقعاً استمرار التضخّم لا سيّما في الاقتصادات الناشئة، فيما شبّه بيار- أوليفييه غورينشا، كبير الاقتصاديين المعين حديثاً في الصندوق، هذه التداعيات بـ«موجات زلزالية مصدرها مركز الزلزال».
وأكد أن هذا "الزلزال" ضرب العالم في 24 فبراير مع بدء العمليات الروسية في أوكرانيا، متوقعا نمو الاقتصاد العالمي في 2022 بنسبة 3.6% وكان توقعها بـ 4.4% توقّعها الصندوق في يناير.