أسبوع عصيب ينتظر «وول ستريت» تحسبًا لنتائج أرباح الشركات وبيانات التضخم وأسعار الفائدة
شهدت “وول ستريت” أيام عصيبة خلال الأيام الماضية، حيث انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز” للأسبوع الثالث على التوالي، وسجل “داو جونز” انخفاضأً للأسبوع الرابع على التوالي، تأثراً بارتفاع أسعار الفائدة، واستمرار التضخم على الأسهم، والمخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي.
ويجد المستثمرون أمامهم الأن مجموعة كبيرة من تقارير الأرباح، وبيانات التضخم الرئيسية، وتأتي الأيام المقبلة بنظرة جديدة على بعض أكبر الشركات في العالم، فضلاً عن النمو الاقتصادي.و
“أبل” و”مايكروسوفت” و”أمازون” و”جوجل”
استناداً لبيانات صادرة من شركة “إيكويتي جروب، فإن أنظار أسواق الأسهم العالمية ستتجه الأسبوع المقبل نحو موسم نتائج الشركات، حيث ستقوم 180 شركة مدرجة بسوق الأسهم الأمريكية بالإعلان عن نتائجها، أبرزها عملاقة التكنولوجيا “أبل” و”مايكروسوفت” و”أمازون” و”جوجل”.
وتتجه أنظار المستثمرين أيضاً إلى الإشارات الخاصة بتصاعد وتيرة ارتفاع أسعار الفائدة عالمياً، وهو الأمر الذي سيحدد مسار أسواق الأسهم في مايو المقبل، والذي ستبدأ تداولاته خلال الأيام المقبلة.
كما تتجه أنظار المستثمرين إلى عدد من البيانات الاقتصادية، أبرزها بيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتى ستصدر الجمعة المقبلة.
تشديد السياسة النقدية
ومع ترقب المستثمرين لخطط الاحتياطي الفيدرالي بشأن تشديد السياسة النقدية، وسط تسارع التضخم لأعلى مستوياته في 40 عاماً هبطت الأسواق العالمية نهاية الأسبوع الماضي، حيث تراجع مؤشر “داو جونز” بأكبر وتيرة هبوط يومي منذ أكتوبر 2020.
وهبط مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 2.8% بنهاية تعاملات الجمعة ليغلق عند 33.811 ألف نقطة مسجلاً خسائر أسبوعية 1.9%، وهي رابع خسائره الأسبوعية على التوالي، كما انخفض مؤشر «S&P 500» بنحو 2.8% مسجلًا 4271 نقطة، مسجلًا هبوط 2.8% بإجمالي الأسبوع الجاري.
وهبط “فوتسي 100” البريطاني 1.4% إلى 7521 نقطة، وتراجع “داكس” الألماني 2.5%، وانخفض «كاك» الفرنسي 2%.. وفي سوق اليابان، وهبط مؤشر «نيكي» بنسبة 1.6%، كما انخفض «توبكس» 1.2%.
الأداء السلبي للأسواق العالمية
وجاء الأداء السلبي للأسواق العالمية، مع تصريحات محمد العريان الخبير الاقتصادي، الذي قال لـ”سي إن بي سي الأمريكية”، إن هذا هو الوقت المناسب لإغلاق بعض الصفقات بالنسبة للمستثمرين الذين يتمتعون بكثافة استثماراتهم.
سلسلة من زيادات أسعار الفائدة هذا العام
وجاءت التصريحات بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي جيروم باول، إن زيادة سعر الفائدة نصف نقطة مئوية ستطرح «على الطاولة» عندما يجتمع المجلس في الثالث والرابع من مايو المقبل للموافقة على الزيادة التالية، فيما يُتوقع أن تكون سلسلة من زيادات أسعار الفائدة هذا العام.