«فايننشال تايمز» توضح بالأرقام.. لماذا أصبحت لندن «مغسلة الأموال القذرة»؟
كشف تحقيق نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية إلى أن لندن أصبحت «مغسلة الأموال القذرة» من جميع أنحاء العالم، موضحة أن رجال الأعمال والشركات الروسية استثمرت في لندن لنحو عقدين من الزمن، بتشجيع من السياسيين البريطانيين من الأطياف المختلفة.
النخبة الحاكمة
وذكرت الصحيفة في فيلمها الوثائقي على موقعها الإلكتروني، إن واحداً من أسباب سقوط بريطانيا في احتضان الأموال القذرة، هو أن النخبة الحاكمة في بريطانيا.
وأوضحت أن النخبة تعتقد أنه يجب التسهيل على الأعمال بأي ثمن كان، فيما بينت الصحيفة أن الأسباب تعود إلى أن بريطانيا تفتقد قواعد عملية وواضحة في مجال التدقيق المالي، حيث تغيب القدرة على التحقق من المعلومات والمعطيات الخاطئة وإزالتها من السجل.
على أرض الواقع يسهل التهرب
وقالت: "يفترض إعلام سجل الشركات بالمالكين الحقيقيين والمستفيدين من هذه الشركات، لكن على أرض الواقع يسهل التهرب من ذلك، ولذلك، هناك نحو 84 ألف منزل في بريطانيا هوية أصحابها مجهولة، وبمجرد إدخال الأموال إلى لندن، تستطيع التصرف فيها وكأنها «نظيفة».
وكشفت حجم تورط لندن في «غسل الأموال القذرة» موضحة أن المتورطين 81 شركة محاماة و86 مصرفاً و177 مؤسسة تعليمية في بريطانيا قبلت أو نقلت أموالاً قذرة من جميع أنحاء العالم.
6.7 مليار جنيه استرليني من الممتلكات
هذا إلى جانب ما قيمته 6.7 مليار جنيه استرليني من الممتلكات في بريطانيا جرى شراؤها بثروات مشبوهة، منها 1.5 مليار جنيه استرليني، أي ما يعادل حوالي 150 سند ملكية، تم شراؤها من قبل روس متهمين بالفساد.
فضلا عن بيع ما بين 10 و20 عقاراً مهماً لأثرياء لديهم طرف ثالث، عادة ما يكون محامياً أو وسيطاً، مبينا أن المملكة المتحدة رحبت بالأموال الروسية بجميع أنواعها، سواء المحاماة، ووكلاء العقارات، والحكومة.
كما استعرضت تصريحات مسجلة لرئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون، عندما كان عمدة لندن، يقول فيها إنه يريد جعل لندن مركزاً للأموال الروسية، كما رحبت البورصة بالكثير من الشركات الروسية، وأرادت منهم جعل المملكة المتحدة ولندن قاعدتهم الأوروبية.