زيادة نسبة التملك تُعزز نمو قطاع الوحدات السكنية في السعودية
أصدرت جيه إل إل، الشركة الرائدة في الخدمات المهنية والمتخصصة في إدارة العقارات والاستثمارات، أحدث تقاريرها حول أداء السوق العقاري السعودي في الربع الأول من عام 2022، والذي أشار إلى أن قطاع الوحدات السكنية في المملكة شهد تسارعاً في عدد الوحدات المنجزة في الربع الأول من العام على خلفية الجهود الحكومية المتواصلة الرامية إلى توفير مساكن تلبي احتياجات المواطنين السعوديين وتطلعاتهم.
انخفضت أسعار الإيجارات في جدة بواقع 1% عبر مراكز التسوق الإقليمية الكبرى و5% في مراكز التسوق الإقليمية
وشهد الربع الأول من العام إنجاز 4 آلاف وحدة في الرياض وألفي وحدة في جدة، ويعزى الفضل في ذلك جزئياً إلى المبادرات المختلفة التي أطلقتها وزارة الإسكان من أجل الوصول بنسبة تملك السعوديين للمنازل إلى 70% بحلول عام 2030. وبالمقارنة بالعام الماضي، ارتفعت الإيجارات في الربع الأول من العام بواقع 5% في جدة و3%، كما ارتفعت بالمثل أسعار البيع بنسبة 5% في الرياض و2% في جدة.
وتعليقاً على التقرير، قال خوار خان، رئيس قسم البحوث لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا لدى جيه إل إل: "يواصل قطاع العقارات السعودي إظهار مؤشرات واعدة تعكس مستويات النجاح في تجاوز منعطف صعب خلال الربع الأول من عام 2022، مدعوماً بزيادة أعداد السياح التي ساعدت في دعم قطاع الضيافة وعودة المستهلكين إلى منافذ التجزئة وتحسن الحالة المعنوية للشركات، مما أدى إلى زيادة الطلب على المساحات المكتبية.
ونتوقع استمرار هذا الاتجاه خلال الفترة المتبقية من هذا العام".
وأشار التقرير إلى انتعاش أداء سوق المساحات المكتبية في جميع أنحاء المملكة، مدعوماً بتحسن الظروف الاقتصادية وزيادة نشاط الأعمال في الربع الأول من العام. وارتفع متوسط الإيجارات في الرياض عبر سلة من مباني المساحات الإدارية من الفئتين "أ" و"ب" بنسبة 8% سنوياً، بينما سجلت جدة معدل ارتفاع أقل بواقع 3%.
وتراجع معدل الشواغر في الرياض إلى 4% خلال الربع الأول من العام الجاري بعد أن كان 5% في العام السابق، بينما تراجع متوسط المساحات الشاغرة في جدة بنسبة 8% ليصل إلى 11%.
ويأتي هذا الانخفاض مدفوعاً في المقام الأول بتزايد الطلب من الكيانات شبه الحكومية والشركات الخاصة التي ترغب في الحصول على مساحة أكبر والمستأجرين الذين ينتقلون من جنوب المدينة إلى المباني الأعلى جودةً في بقية أنحاء المدينة.
وفيما يتعلق بسوق الضيافة والفنادق، قفز معدل إشغال الفنادق في الرياض إلى أكثر من 71% في شهري يناير وفبراير من عام 2022 مقارنة بنحو 51% في نفس الفترة من عام 2021. وبالمثل، ارتفع معدل الإشغال في جدة خلال نفس الفترة بنسبة 2% ليصل إلى 46%.
ومن المتوقع أن تشهد المملكة العربية السعودية ارتفاعاً في أعداد ضيوف الرحمن الذين يزورون المملكة لأداء مناسك الحج والعمرة عقب إلغاء تدابير التباعد الاجتماعي في الحرمين الشريفين اللذين يعملان حالياً بكامل طاقتهما.
وعلى صعيد سوق منافذ التجزئة، انخفضت أسعار الإيجارات في مراكز التسوق الإقليمية والإقليمية الكبرى في الرياض بنسبة 5% و7% على الترتيب خلال الربع الأول من العام.
وبالمثل، انخفضت أسعار الإيجارات في جدة بواقع 1% عبر مراكز التسوق الإقليمية الكبرى و5% في مراكز التسوق الإقليمية.
وأشار التقرير الجديد إلى تزايد تركيز المطورين على توفير تجارب فريدة من نوعها في مجال المأكولات والمشروبات والترفيه من أجل استقطاب وجذب الزوار وزيادة معدلات الإقبال في ضوء الانتعاش الذي تشهده هذه القطاعات. فعلى سبيل المثال، أشارت كوم سكور (التي تصدر إحصاءات أرقام شباك التذاكر) مؤخراً إلى أن الإيرادات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية ارتفعت بنسبة 95% سنوياً مقارنةً بعام 2021.