عماد أديب يكشف عن التحديات التي تواجه الشيخ محمد بن زايد بعد توليه الرئاسة
هنأ الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عقب انتخابه بالإجماع رئيساً لدولة الإمارات، خلفاً للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مشيدا بالطريقة والزمن القياسي الذي تم فيه نقل هذه السلطة بسلاسة.
العلاقة بين الأخين كانت جيدة
وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية، أن العلاقة بين الأخين كانت جيدة، مبينا أن الشيخ محمد بن زايد تحمل الكثير من المسؤوليات بشكل أخلاقي ونبيل، مذكرا أن دولة الإمارات ليس بها صراع عائلي على السلطة أو معارك على تجارة أو صفقات أو ثروات وكلها تنبع من مدرسة الوالد المؤسس الشيخ زايد الذي أسس دولة الإمارات.
وأشار أنه للمرة الثانية بدولة الإمارات الحكم يحسم وينتقل في أقل من 24 ساعة بدون شد وجذب، لافتا إلى أن القرار الذي صدر اليوم بتسمية الشيخ محمد بن زايد هو تسمية رسمية لرجل منذ 3 سنوات يقوم بهذه المهام فاهو مهندس السياسة الإقليمية ومهندس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي.
تحديات أمام الشيخ محمد بن زايد
وفيما يخص التحديات التي أمام الشيخ محمد بن زايد، أوضح أنها مثلها مثل أي تحديات تقابل أي زعيم يكون لديه تحديات على المستوى المحلى والإقليمي والدولي، وبالنسبة للوضع المحلى فاهو ملم به ومدرك تمام أبعاد المشاكل الداخلية.
وقال: "لابد دائما من ربط مستقبل الإصلاح بأسواق البترول والصناعة وعمليات التصدير وجذب الاستثمارات المباشرة داخل دولة الإمارات، والتنسيق المتميز بينه وبين المملكة العربية السعودية في أوبك بلس بالإضافة إلى أهمية أداء الشركات الإماراتية في أسواق المال بشكل عام".
أكثر دولة ذكية
وذكر أن الإمارات هي أكثر دولة ذكية استطاعت أن تجذب رؤوس الأموال الروسية بعد الإجراءات التي حدثت، وأن العقارات صعدت في الإمارات من 15 لـ 25 % وأحيانا تلامس في بعض العقارات 30 % في آخر شهرين بعد الحرب الروسية الأوكرانية، مبينا أن كل هذا يخص الشأن المحلى وهو واعد.
وأكمل فيما يخص الوضع الإقليمي، أشار إلى أن جزء منه له علاقة أمنيه بفكرة الجنون الإيراني، وأن الشيخ محمد بن راشد يؤمن بالانتقال السلس للسلطة وصنع مجد وجعل دبي نموذج، موضحا أن التهديد الأكبر التي تخشاه دولة الإمارات هو ذلك الفراغ الأمريكي الذي نشأ بالغياب عن المنطقة في ظل إعادة تأهيل إيران.
الحرب الروسية الأوكرانية
ولفت إلى أن العالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية يعيش في حالة ارتباك وغموض ومسرح أحداثه روسيا وأوكرانيا، ولكن الهدف منه الصراع بين العملاقين الأمريكي والصيني.
وأضاف، أن دولة الإمارات لديها رؤية واضحة لبناء علاقات جيدة مع القوى العالمية بما يخدم مصالحها، مؤكدا على أهمية العلاقة بين الدول الثلاث مصر والسعودية والإمارات، واستمرار التنسيق والتعاون والتفاهم فيما بينهم رغم وجود عناصر تنافسية وذلك لحماية المنطقة العربية.