الهند تسعى لتهدئة أسعار القمح المحلية.. ماذا تفعل؟
تسعى الهند وهي ثاني أكبر منتج للقمح في العالم إلى تهدئة الأسعار المحلية، حيث أوضحت الحكومة الهندية إنها حظرت صادرات القمح بأثر فوري.
ويعتمد على الهند المشترون العالميون في الحصول على إمدادات القمح بعد أن تراجعت الصادرات من منطقة البحر الأسود، منذ حرب روسيا مع أوكرانيا في أواخر فبراير.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية الهندية أعلنت أمس السبت، أنه من المتوقع أن تنحسر الموجة الحارة في البلاد بعد يومين.
درجة مئوية
وأوضحت أن درجات الحرارة وصلت إلى 47 درجة مئوية أمس الجمعة، في المناطق الوسطى والشمالية الغربية.
ووفقا لكالة بلومبرج للأنباء، بينت هيئة الأرصاد الجوية في بيان اليوم أن الأمطار الموسمية - التي من المتوقع أن تأتي في وقت مبكر من العام الجاري وتساهم في تلطيف الجو بعد موجات حارة حطمت الأرقام القياسية.
ولفت إلى أنها سوف تصل عبر جنوب بحر أندامان وخليج البنغال المجاور خلال الـ 48 ساعة المقبلة، كما أنه من المرجح أن تصل الأمطار الموسمية في جنوب غرب البلاد، والتي تروي أكثر من نصف حقول البلاد، إلى ولاية كيرالا بجنوب البلاد في 27 مايو، مقارنة ببدايتها المعتاد التي تحل في الأول من يونيو.
الأمطار الموسمية
الجدير بالذكر أن الأمطار الموسمية مهمة بالنسبة للإنتاج الزراعي في الهند والنمو الاقتصادي أيضا في وقت تكافح فيه البلاد ارتفاع أسعار الغذاء، فيما حظرت الهند صادرات القمح اليوم السبت، مبينة أن الأمن الغذائي للبلاد مهدد بالخطر.
الجدير بالذكر أنحظرت الهند صادرات القمح بأثر فوري كجزء من خطواتها للسيطرة على ارتفاع الأسعار بالداخل.
وذكرت الحكومة الهندية - وفقا لما نقلته قناة (إن دي تي في) الهندية في نشرتها الإنجليزية اليوم السبت، أنه سيتم السماح فقط لشحنات التصدير التي تم إصدار خطابات اعتماد لها في اليوم الذي صدر فيه إخطار الحظر أو قبله.
وأوضح الإخطار الصادر عن المديرية العامة للتجارة الخارجية، فإن الحكومة الهندية ستسمح بالصادرات بناء على طلبات من دول أخرى، مشيرا إلى أن الحكومة الهندية اتخذت هذا القرار من أجل إدارة الأمن الغذائي الشامل للبلاد ولدعم احتياجات الدول المجاورة وغيرها من البلدان الضعيفة.
كان المشترون العالميون يعتمدون على الهند - ثاني أكبر منتج للقمح في العالم بعد الصين - في الحصول على إمدادات القمح بعد تراجع الصادرات من منطقة البحر الأسود منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أواخر شهر فبراير الماضي.
اقرأ ايضا:
«القابضة للصوامع»: قد نصل إلى 5 ملايين طن من القمح هذا الموسم