«حتى النصر».. بريطانيا توجه بالاستعداد لحرب طويلة الأمد مع روسيا
حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من الحرب الأوكرانية مؤكدا ضرورة الاستعداد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا.
تقديم دعم متواصل لكييف
وحث رئيس الوزراء البريطاني في مقال له على صحيفة «صنداي تايمز»، على تقديم دعم متواصل لكييف أو المخاطرة بـ«أعظم انتصار للعدوان» في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أن الدول الأجنبية الداعمة لكييف يجب أن تتحلّى بالجرأة لضمان أن يكون لدى أوكرانيا «القدرة الاستراتيجية للصمود، وفي النهاية تحقيق النصر».
وعرض رئيس الوزراء البريطاني على الرئيس فولوديمير زيلينسكي برنامج تدريب عسكري مكثف للقوات الأوكرانية لمساعدتها في القتال ضد القوات الروسية.
ونبّه جونسون في مقالته من ألف كلمة، نُشرت مساء السبت إلى أن «الوقت هو العامل الحيوي الآن».
وأضاف «كل شيء سيعتمد على مدى قدرة أوكرانيا على تعزيز قدراتها للدفاع عن أراضيها في شكل أسرع من تجديد روسيا لقدراتها للهجوم. مهمتنا هي في جعل الوقت يعمل لصالح أوكرانيا».
وذكر جونسون خطة دعم تشمل «التمويل المستمر والمساعدة التقنية» قائلا "ينبغي الحفاظ على مستوياتها «للسنوات المقبلة وتعزيزها"،فيما تعتبر هذه الدعوات لا تأتي لأول مرة بل سبق أن حذر "جونسون" من حرب طويلة الأمد تستمر حتى نهاية العام المقبل.
سيكون أعظم انتصار للعدوان في أوروبا
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن احتفاظ روسيا بأراضٍ في أوكرانيا لن يؤدي إلى عالم أكثر سلاماً.
وشدد أن «مثل هذه الانحراف سيكون أعظم انتصار للعدوان في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية».
وتزامن ذلك مع تكرار المسؤولين الأوكرانيين دعواتهم للحصول على مزيد من الأسلحة والمعدات، فيما فشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف مع بداية الغزو في 24 فبراير، ليتحول القتال إلى المناطق الجنوبية والشرقية.
مخاوف ضخمة
وهناك مخاوف من أن يؤدي النزاع إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية العالمية، مع فرض الدول الغربية عقوبات مشددة على الشركات والأفراد الموالين للكرملين، لكن
ويأتي هذا فيما تواجه بريطانيا أزمة تضخم بلغت أعلى مستوياتها منذ 40 عاماً، تتسبب في ارتفاع أسعار، فيما حذّر الحلفاء الغربيين من أن المخاوف الاقتصادية ينبغي ألا تؤدي إلى إبرام تسوية سريعة في أوكرانيا.