تراجع أرباح الشركات الصناعية في الصين 6.5% سنوياً خلال مايو الماضي
كشفت بيانات رسمية نشرت اليوم الاثنين، عن تراجع أرباح الشركات الصناعية في الصين خلال مايو الماضي بنسبة 6.5% سنوياً.
تراجعاً سنوياً للشهر الثاني على التوالي
وأوضح مكتب الإحصاء الوطني الصيني، أن أرباح الشركات الصناعية، التي لا يقل إجمالي حجم أعمال الواحدة منها عن 20 مليون يوان (2.9 مليون دولار).
فيما سجلت تراجعاً سنوياً للشهر الثاني على التوالي بعد تراجعها خلال أبريل الماضي على خلفية القيود التي أعيد فرضها خلال الشهرين الماضيين لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد في العديد من المدن الكبرى بالصين.
وكان تقريرموسع نشره موقع «ساوث تشاينا مورننغ بوست» كشف عن تراجع فرص العمل وخفض الأجور. في الصين
يمكنه الرحيل
وأوضح رئيس إحدى الشركات أنه إذا لم يقبل العامل «9 يوانات (1.30 دولار أمريكي) في الساعة فيمكنه الرحيل.
وقال التقرير أن هذا يأتي مخالفا للايام الماضية حيث كان أصحاب المصانع في الصين، يشعرون دوماً بالقلق، تجاه قدرتهم على توفير العمالة الجديدة، ويحرصون دوماً على تقديم مُغريات لضم العمال الجدد، إلّا أنَّ الأحوال تغيرت في 2022، إذ تراجعت فرص العمل، وخُفِّضت الأجور.
تعليقات غاضبة
ويلقى هذا تفاعلاً كبيراً في الصين من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وترك الملايين منهم تعليقات غاضبة، معبرين عن أسفهم تجاه تدنّي الأجور، معربين عن تعاطفهم مع العمال في جميع أنحاء البلاد الذين يفقدون وظائفهم أو يجدون رواتبهم وهي تتقلص وتراجع.
ويأتي هذا في الوقت الذي تواجه الشركات تحديات عديدة، بداية من فيروس كورونا، إلى تعثُّر الطلبات الدولية، فيما قال مدير وكالة عمل في شاوجوان في غوانغدونغ الصينية، هوا لاوشي قوله: «نجد الكثيرين في الصناعة التحويلية، يعترفون أن ذلك القطاع يواجه أصعب عام له منذ عام 2008".
تغير الحال
وأضاف: "ومنذ سنوات عديدة، كان أصحاب الصناعة في الصين يشعرون بالقلق بشأن نقص العمالة، لكن الحال تغيّر، ولم يَعُد هو الحال هذا العام، فعشرات المصانع في جميع أنحاء مقاطعة غوانغدونغ، لم تقُمْ بتوظيف عمّال جُدد".
اقرأ أيضا:
تراجع فرص العمل وخفض الأجور في الصين
مخاوف التباطؤ الاقتصادى تعمق تراجعات أسعار النفط