العمل في مهن حرة يجتذب أكبر عدد من الأمريكيين منذ أزمة عام 2008
قفزت حصة العمالة الأمريكية التي تمتهن أعمالا حرة لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ الركود الكبير، وسط اتجاه الكثير من الأمريكيين إلى امتهان أعمالا حرة في أعقاب البطالة التي نجمت عن الجائحة.
وتم إدراج ما يربو على 16.8 مليون شخص ضمن الفئة التي تعمل أعمالا حرة في يونيو، بحسب حسابات بلومبرج المبنية على أحدث بيانات صادرة من مكتب إحصاءات العمالة.
تم بذلك تسجيل زيادة في أعداد هذه النوعية من العمالة بنحو 1.4 مليون عامل خلال العامين الماضيين، وهي نسبة تشكل ما يزيد على ثلث التوسع في القوة العاملة خلال تلك الفترة.
وأقبل الكثير من الأمريكيين على توظيف أنفسهم عندما تبخرت الوظائف بين ليلة وضحاها خلال الأسابيع الأولى من الجائحة.
واتخذ البعض الآخر القرار طوعيا، إذ تركوا وظائفهم وتوقفوا عن البحث عن فرصة عمل لدى الآخرين. وارتفعت معدلات التسريح من العمل خلال العامين الماضيين، مع بلوغ أعداد العمال المسرحين مستوى 4.3 مليون عامل في مايو وحده.
هناك أسباب متنوعة وراء تنامي الأعمال الحرة. ترى الكثير من النساء أن القرار يعكس الحاجة لتحقيق مرونة أكبر لأن رعاية الأطفال باتت أصعب من ذي قبل خلال الجائحة.
وساهم كذلك انتشار العمل عن بعد وانتقال الكثير من العمالة لأماكن أخرى في إتاحة فرص جديدة.
وبحسب بيانات البنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، يستوعب قطاع الإنشاءات أكبر عدد ممن اختاروا العمل الحر. وهناك زيادة أيضا في قطاعي العقارات والنقل.
