"وول ستريت" تصطدم بنتائج أعمال مخيبة للأمال لكبرى البنوك الأمريكية
تراجعت بورصة وول ستريت، بالتزامن مع إعلان العديد من البنوك الأميركية الكبرى نتائج أعمال مخيبة للآمال، ووسط تحذيرات بشأن الاقتصاد، في حين لا يزال قلق المستثمرون مستمراً من أن يؤدي التضخم المتصاعد إلى إرغام بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع الفائدة بسرعة أكبر مما كان متوقعًا.
وكانت الأسهم قد عوّضت بعض خسائرها خلال التداولات، لكنها أغلقت على انخفاض، حيث تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.5%، أكثر من 100 نقطة، فيما خسر مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 نسبة 0.3%، وبقى مركب ناسداك الثقيل للتكنولوجيا مستقرًا.
استمر إحساس المستثمرين بالتشاؤم بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلك "السيئ" الصادر يوم الأربعاء الماضى
كما استمر إحساس المستثمرين بالتشاؤم بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلك "السيئ" الصادر يوم الأربعاء الماضى، والذي أظهر ارتفاع التضخم إلى 9.1% في يونيو الماضى، مقارنة بنفس الفترة مع العام الماضي، وكان قد سجل 8.6% في مايو الماضى.
تراهن الأسواق على أن أحدث بيانات التضخم سوف تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع الفائدة على نحو أكثر قوة
وتراهن الأسواق على أن أحدث بيانات التضخم سوف تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع الفائدة على نحو أكثر قوة، حيث من المتوقع رفع الفائدة 100 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأمريكى، في وقت لاحق من هذا الشهر.
وكان مصرف "جي بي مورجان شيس"، أول بنك كبير يبلغ عن أرباح ربع سنوية يوم الخميس، والذى انخفضت أسهمه بأكثر من 3% بعد أن أفاد عن انخفاض بنسبة 28% في الأرباح، وأرجع ذلك إلى تراكم الاحتياطيات الائتمانية.
وفي ذات الوقت أفاد مصرف مورجان ستانلي" عن نتائج أقل من المتوقع، بما في ذلك تراجع بنسبة 55% في الإيرادات المصرفية الاستثمارية، ومن جانبه ألقى الرئيس التنفيذي جيمس جورمان، باللوم على ما أسماه بيئة سوق أكثر تقلبًا مما رأيناه لبعض الوقت.
وأعلن مؤسس فيتال ناودليدج، آدم كريزافولي، أن المزاج في السوق كئيب، حيث لا يزال المستثمرون يهضمون تقرير التضخم الساخن، والآن النتائج ربع السنوية "المخيبة للآمال" للعديد من البنوك الكبرى.
وقال كبير محللي السوق في أواندا، كريغ إيرلام: "لقد سيطرت مخاوف الركود بالكامل على الأسواق، ولم يعد أمام البنوك المركزية سوى القليل من الخيارات عدى السياسات النقدية المتشددة".
وكانت بيانات التضخم بالأمس "الأخيرة في قائمة طويلة من الإصدارات المخيبة للآمال". والنتيجة هي الآن "خيار بين 75 أو 100 نقطة أساس في غضون أسبوعين".
وفي خضم مخاوف الركود المستمرة، بدأت بنوك وول ستريت الكبرى في خفض توقعاتها للسوق والتحذير من التباطؤ الوشيك في أرباح الشركات.
كان "بنك أوف أميركا" آخر شركة خفضت توقعاتها لمؤشر S&P 500 يوم الخميس من 4500 إلى 3600، مما يعني انخفاضًا بنسبة 5% تقريبًا عن المستويات الحالية، كما خفضت شركات أخرى بما في ذلك Evercore ISI، ومصرف UBS، وOppenheimer جميع توقعاتها للمؤشر أيضًا.
إقرأ أيضاً.. جلسة وول ستريت تناقش تأثير رفع سعر الفائدة بعد جلسة متقلبة
