«المركزي الروسي» يتجه إلى خفض أسعار الفائدة إلى 9%
فى حين تلجأ العديد من البنوك المركزية في العديد من دول العالم، إلى رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم المتزايد، يتجه بنك روسيا إلى خفض أسعار الفائدة، رغم الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية المشددة عليها.
وأعرب الخبراء والمحللون عن توقعاتهم بأن يقدم مجلس إدارة بنك روسيا (البنك المركزي الروسي) خلال اجتماعه الجمعة المقبل، على اتخاذ قرار بمواصلة خفض سعر الفائدة الرئيسي، بنسبة لا تقل عن نصف في المئة لتصل إلى 9 % سنوياً، بحسب تقرير نشرته صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الروسية، اليوم الاثنين.
ولفتت الصحيفة إلى أن استمرار خفض سعر الفائدة الرئيسي يرجع إلى انخفاض التضخم على مدى الشهرين الماضيين، وضعف طلب المستهلكين.
ونقلت الصحيفة عن العضو المنتدب لخدمة التصنيف، سيرجي جريشونين، قوله: قد يقدم البنك المركزي على خفض سعر الفائدة إلى ما بين 8.5- 9% سنوياً، على أن الاحتمال الأكبر هو أن تكون عند 9%.
خفض سعر الفائدة يؤدي عادة إلى إضعاف العملة الروسية
وأشارت الصحيفة إلى أن خفض سعر الفائدة يؤدي عادة إلى إضعاف العملة الروسية (الروبل)، ولكن في الوضع الحالي فإن ذلك لن يحدث في الغالب، حسب ما أكد مدير إدارة عمليات السوق المالية في «بنك ستاندرد» الروسي، ماكسيم تيموشينكو، الذي أعرب عن توقعاته بأن يقدم مجلس إدارة بنك روسيا على الاستمرار في خفض سعر الفائدة، قائلاً: بحلول نهاية العام الجاري 2022، نتوقع أن يكون سعر الفائدة عند مستوى ما بين 7.5- 8% سنوياً.
وكان البنك المركزي الروسي قد قرر نهاية فى مايو الماضي خفض الفائدة من 11% إلى 9.5%، أي بمقدار 150 نقطة، في حين كان أغلب المحللين يتوقعون خفض الفائدة بمقدار 100 نقطة فقط.
وكان بنك روسيا المرطزى قد خفض أسعار الفائدة في نهاية شهر مايو الماضي، من 14% إلى 11%، كما رجح إمكانية خفض سعر الفائدة مجدداً في الاجتماعات المقبلة، مشيراً إلى تباطؤ معدل التضخم السنوي في روسيا، ففي شهر أبريل الماضي كان معدل التضخم عند 17.8%، وتراجع بشكل طفيف في 20 مايو الماضي إلى 17.5%.