استخدام العملات الوطنية وإزالة عقبات تصدير الحبوب يتصدران مباحثات بوتين في طهران
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن روسيا وإيران وتركيا ملتزمة بمواصلة الجهود الرامية لعودة الوضع في سوريا إلى طبيعته.
وأضاف عقب اجتماعه مع زعيمي تركيا وإيران في طهران أن الدول الثلاث اتفقت على مواصلة المشاورات بشأن سوريا، واعتبر المحادثات الثلاثية التي أجراها في طهران مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي، والتركي رجب طيب أردوغان، بشأن النزاع السوري كانت مفيدة جداً، مضيفاً: "لقد ناقشنا النقاط الأساسية لتعاوننا المتعلّق بسوريا"، وأكد أن السنوات الأخيرة شهدت تراجع التهديد الإرهابي، بفضل الجهود المشتركة.
وقال بوتين إن روسيا وإيران ناقشتا استخدام العملات الوطنية في التسويات الثنائية، لافتاً إلى أنه ناقش مع أردوغان مسألة تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة بفعل الحرب، عبر ممرات بحرية آمنة في ظلّ المخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية.
وفي وقت سابق قال الرئيس الروسي أنه تم إحراز تقدم في المحادثات حول تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وشكر نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقال بوتين متوجّهًا إلى أردوغان في تصريحات أوردها الكرملين في بيان "بفضل وساطتكم، أحرزنا تقدّمًا، لم تحل كل المسائل بعد، هذا صحيح لكن هناك حركة وهذا أمر جيّد".
وقال بوتين في مؤتمر صحافي جمعه بنظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي: "إننا نعتبر أن من مهام المستقبل القريب الاتفاق على خطوات محددة لتعزيز حوار سياسي داخلي سوري شامل، أي تطبيق اتفاقنا لتهيئة الظروف التي يمكن أن يقرر بموجبها السوريون أنفسهم، دون تدخل خارجي مصير بلدهم".
من جانبه قال خامئنى في إشارة إلى أزمة أوكرانيا، إن الحرب حدث صعب جداً، وإيران ليست سعيدة على الإطلاق لأن الناس العاديين يعانون منها.
وأضاف أنه يجب إخراج الدولار تدريجياً من التجارة العالمية، وقال خامنئي: لولا التصدي الروسي لـ"الناتو" في أوكرانيا لافتعلت الدول الغربية لاحقا نفس هذه الحرب بحجة شبه جزيرة القرم، نعتبر أن روسيا برئاستكم حافظت على استقلالها و يجب طرد الأميركيين من منطقة شرق الفرات في سوريا".
وتتزامن زيارة بوتين لإيران مع زيارة الرئيس التركي أردوغان. واجتمع الجانبان في طهران لمناقشة اتفاق يهدف إلى استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود.