الأحد، 17 نوفمبر 2024 03:21 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
عقارات

إقبال واسع من الكنديين على سحب المنازل المطروحة للبيع وسط تراجع الأسعار

الخميس، 21 يوليو 2022 08:45 م

قال أحد سماسرة العقارات البارزين في مدينة تورنتو الكندية إن البائعين المحتملين يختارون سحب منازلهم من السوق وسط اتجاه الأسعار إلى التراجع.

وقال جون باسلا، رئيس شركة ريال سوفي للسمسرة:" نعم، أقصد، أنه توجد زيادة ضخمة في عدد طروحات المنازل الملغاة مقارنة بالعام الماضي."

وقال إنه توجد ثلاثة أسباب عامة وراء إقبال البائعين على سحب المنازل من السوق.

وأضاف أن البعض يسحب العقارات، بهدف إعادة طرحها بسعر أقل - وهو مؤشر على " وجود خطأ في التسعير ناجم عن التواجد في سوق أكثر تباطؤا،" بينما يسحب الآخرون المنازل مفضلين الانتظار لحين تحسن الأوضاع.

إلغاء صفقات الشراء

وأضاف باسلا أن بعض ملاك المنازل يشترون عقار جديد، لكنهم في وضع لا يسمح لهم ببيع المنزل القائم، مما يجبرهم على الخروج من صفقة شراء العقار الجديد والإقبال بالتبعية على سحب المنزل الحالي المطروح في السوق للبيع.

يقبل بعض البائعين، بحسب باسلا، على تغيير التكتيكات المستخدمة أملا في استثارة اهتمام جديد من قبل المشترين في عقاراتهم، عبر إعادة تصوير المنزل، أو حتى عبر عرض تقديم عمولات أعلى لوكلاء المشترين.

وبينما لا تتوفر بيانات محددة أو جاهزة بخصوص عدد المنازل التي تم سحبها من السوق، فلا شك في وجود تباطؤ في السوق العقاري في تورنتو.

تراجع أسعار المنازل

وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن مجلس العقارات الإقليمي لمدينة تورنتو لشهر يونيو أن أسعار المنازل تراجعت بنسبة 41.4% على أساس سنوي وأن متوسط سعر البيع هبط للشهر الرابع على التوالي إلى 1,146,254، مسجلا تراجعا بنحو 200,000 دولار، مقارنة بالمتوسط المرتفع القياسي لسعر البيع الذي تم تسجيله في فبراير.

لم تطرأ تغييرات ملموسة على عدد المنازل المطروحة حديثا في منطقة تورنتو الكبرى في يونيو مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفعت الطروحات النشطة بنسبة 42.5%.

وقال باسلا إنه لا يوجد إقبال حتى الآن من قبل البائعين على طرح منازلهم للبيع، لكن هذا قد يتغير خلال الأشهر القادمة.

أهمية إعادة التمويل

وأردف أن العامل التحفيزي الذي سيدفع المستثمرين خصوصا لطرح منازلهم للبيع سيتشكل عندما يتمكنوا من إعادة التمويل وعندما ترتفع أسعار المنازل، سواء تحقق هذا بعد 6 أو 12 شهرا من الآن، وكذلك عندما يصبح الناس غير قادرين على تغطية الفارق بين مدفوعات قروض الرهن العقاري ومصاريفهم والقيم الإيجارية الفعلية.

وأضاف:" ربما ترى بعض المستثمرين يتخارجون لمجرد أنهم لا يستطيعون التعامل مع تدفقات السيولة السلبية على استثماراتهم من العقارات.

وأشار إلى أن المستثمرين هم نقطة الضعف الأساسية في أية سوق إسكان لأنهم غير مرتبطين بعقاراتهم ارتباط الأسر بعقاراتهم، وهم لهذا أول من يهرع إلى البيع.

المستثمرون هم عادة الأكثر مديونية وإحباطا و أول من يهرع خارجا من السوق، "ونحن لم نر هذا يتحقق حتى الآن، لكننا ربما نراه يتحقق خلال الأشهر القادمة."