معاناة ضخمة.. أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه خطر هروب الشركات الصناعية
نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة، تواجه ألمانيا، أكبر اقتصاد صناعي في أوروبا، خطر انسحاب العديد من الشركات الصناعية.
امتصاص الزيادات المستمرة
هذا وتعمل شركات تصنيع قطع السيارات والكيماويات والصلب على امتصاص الزيادات المستمرة في أسعار الطاقة التي وصلت إلى مستويات قياسية.
كما أعطت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، الضوء الأخضر لألمانيا للمضي قدماً في خططها نحو تقديم دعم للشركات عالية الاستهلاك للطاقة يقدر بنحو 5.27 مليار يورو، فيما يأتي هذا وسط ارتفاع تكاليف الطاقة نتيجة لنظام تداول الانبعاثات في أوروبا.
من جهته أوضح وزير المال الألماني كريستيان ليندنر إن ألمانيا تستطيع تمويل حزمة جديدة من المساعدات بمليارات اليوروهات في مواجهة التضخم دون التخلي عن «كبح المديونية».
وبين أن أسعار الطاقة والغاز الطبيعي في ألمانيا ارتفعت إلى الضعف خلال أقل من شهرَين، فيما وصل فيه سعر العقود الآجلة للكهرباء تسليم العام المقبل إلى 540 يورو لكل ميجاوات في ساعة، مقابل 40 يورو لكل ميجاوات في ساعة خلال هذه الفترة من 2021.
كما ذكر رالف شتوفيلس الرئيس التنفيذي لشركة صناعة مكونات السيلكون للسيارات بي.آي.دبليو آيسوليرستوف، إن تضخم أسعار الطاقة أعلى منه في أي مكان آخر، مضيفا: "أخشى أن يؤدي ذلك إلى تراجع الطابع الصناعي للاقتصاد الألماني".
أسعار المنتجين الألمان ارتفعت بنسبة 2.37%
فيما أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مدينة فيسبادن الألمانية اليوم أن أسعار المنتجين الألمان ارتفعت بنسبة 2.37% في يوليو سنويا وهو ارتفاع غير مسبوق.
وقال المكتب إن السبب الرئيس لذلك إلى ارتفاع سعر الغاز الطبيعي بنسبة 164% على أساس سنوي، مع الإشارة إلى أنه بلغ سعر الغاز حوالي 237 يورو لكل ميجاوات/ساعة، وقبل عام كان يتم تداول الغاز مقابل حوالي 50 يورو لكل ميجاوات/ساعة.
اقرأ أيضا:
