هبوط أسعار البترول 6% لـ«برنت».. و7% لـ«الأمريكي» في رابع خسارة أسبوعية
تراجعت أسعار البترول خلال الأسبوع الماضى بما يقرب من 6% للعقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمى لتنزل إلى ما يزيد قليلا عن 86 دولار للبرميل و بحوالى 7% لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لينخفض إلى 78.7 دولار للبرميل فى رابع هبوط أسبوعي على التوالي لكلا الخامين القياسيين.
انخفاض أسعار البترول مع تزايد مخاطر التباطؤ الاقتصادي
وللمرة الأولى التي يحدث فيها هذا منذ ديسمبر الماضى وسط مخاوف من أن يؤدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى وقوع الاقتصادات الكبرى فى هاوية الركود مما يقلص الطلب على النفط.. وهبطت أسعار البترول بحوالى 5% يوم الجمعة لتنزل إلى أدنى مستوى منذ 8 شهور مع صعود الدولار إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 20 سنة مما أدى إلى تفاقم مخاوف المستثمرين من ارتفاع أسعار الفائدة التى ستدفع الاقتصاد العالمى نحو الركود وتقليل الطلب على الطاقة وخصوصا البترول.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار العقود الآجلة لخام برنت خسرت 4.31 دولار أو 4.8% لتبلغ عند التسوية 86.15 دولار للبرميل فى جلسة نهاية الأسبوع بينما تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.75 دولار، أو 5.7% لينزل إلى 78.74 دولار عند التسوية.
وتراجعت أسعار البترول مع تزايد مخاطر التباطؤ الاقتصادي بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزى الأمريكى) أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال الأسبوع الماضى وقلدته بعض البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم.
وساعد ارتفاع أسعار الفائدة على اتجاه الدولار نحو أعلى مستوى له منذ حوالى 20 سنة مقابل سلة من العملات الأخرى مما يقلل الطلب على النفط لأنه يجعل الوقود أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى ولذلك هبطت أسعار البترول.
تباطؤ النشاط التجاري في منطقة اليورو يقلص سعر البترول
وتراجع سعر البترول أيضا بعد أن أظهر مسح أن تباطؤ النشاط التجاري في أنحاء منطقة اليورو تفاقم هذا الشهر، ومن المحتمل أن يدخل في حالة ركود في ظل لجوء المستهلكين إلى كبح الإنفاق وسط أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة بسبب التضخم.
وهبطت أسعار البترول فى نهاية الأسبوع الماضى ليجري تداوله عند مستويات لم يشهدها منذ يناير الماضى مع وصول مؤشر الدولار لأعلى مستوياته في عقدين والمخاوف من تباطؤ الطلب مع رفع أسعار الفائدة الذي يهدد بدفع الدول المتقدمة الكبرى إلى الركود.
وتعرضت أسعار البترول مثلها مثل الأصول عالية المخاطر لضغوط من انتشار بيانات عن مؤشرات مديري المشتريات الأوروبية الضعيفة ومخاوف النمو نتيجة التشديد الحاد للسياسة النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا .
ورفعت بنوك مركزية في أنحاء العالم منها بريطانيا وسويسرا والدانمرك أسعار الفائدة بعد أن رفع مجلس الاحتياطى الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لثالث مرة مما ساعد على تزايد مخاطر التباطؤ الاقتصادي فى العالم.