«البيت الأبيض»: بايدن سيعيد تقييم العلاقات مع السعودية.. ولن يلتقي ولي العهد في قمة العشرين
صرح جايك ساليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن ليس لديه أي نية للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال قمة مجموعة العشرين المقررة الشهر المقبل في إندونيسيا.
تدهور العلاقات بين الرياض وواشنطن
وعلى وقع تدهور العلاقات بين الرياض وواشنطن، قال “ساليفان” لمحطة “سي إن إن” إن بايدن سيعيد تقييم العلاقات مع السعودية بعد قرار تحالف أوبك بلاس خفض حصص إنتاج النفط، والذي يصب في صالح روسيا، لكنه لن يتحرك بتسرع، وفقاً لوكالة فرانس برس.
لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة
وكان “بايدن” قد أعلن الأربعاء الماضي أنه ليست لديه أي نية للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة، لكن من دون أن يستبعد تماماً هذه الإمكانية، حيث قال إن الأمر مرهون بالظروف.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الثلاثاء الماضى، قال جو بايدن: أنظر، ليست لدي أي نية للقائه، لكن على سبيل المثال، إذا جاء إلي في قمة العشرين وقال إنه يريد أن يتحدث بشأن إطلاق سراح نجمة كرة السلة الأميركية المحتجزة في روسيا بريتني غرينر، فسألتقي به، أقصد أن الأمر مرهون بالظروف.
وأعلن الرئيس الأميركي، الثلاثاء أيضاً، أنه متأكد من لقاء نظيره الصيني شي جين بينج، حال شارك في قمة مجموعة العشرين التي ستُعقد في بالي بإندونيسيا.
وقال ردًّا على سؤال بشأن لقاء محتمل: إذا كان “شي” هناك، فأنا متأكد من أنني سأراه، ويأتي ذلك بينما تزداد المواجهة بين الصين والولايات المتحدة توتّرًا.
إقرأ أيضاً.. الرئيس الصينى: لن نلتزم أبداً بعدم استخدام القوة ضد تايوان
والولايات المتحدة أقوى حليف أمني للسعودية، وعادة ما كان الاتفاق غير المكتوب بين البلدين هو النفط مقابل الأمن، وبالتحديد ضد العدوانية الإيرانية.
والأن بينما تتحدى المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة بتخفيضات نفطية من جانب أوبك بلس، فإن الصداقة بين البلدين تتعرض لضغوط متزايدة.
واتهم عدد من السياسيين الديمقراطيين الأمريكيين، المملكة العربية السعودية بالوقوف إلى جانب روسيا، قائلين إن خفض النفط يجب أن يُنظر إليه على أنه عمل عدائي ضد الولايات المتحدة.
ويقول محللون إن السياسة الأمريكية تجاه اليمن كانت في السنوات الأخيرة في حالة من الفوضى، ودعمت إدارة أوباما التحالف الذي تقوده السعودية لأول مرة في عام 2016، لكن مستويات الدعم تغيرت لاحقًا مع ظهور أدلة على وقوع إصابات في صفوف المدنيين في الحملة الجوية التي تقودها السعودية.
إقرأ أيضاً.. هل يعرض خفض إنتاج النفط صداقة الولايات المتحدة والسعودية للخطر؟