تحالف FFC: قروض البنوك والخدمات المالية تقفز 60% للشركات المسببة للتصحر وانكماش الغابات
حذر التحالف العالمى للغابات والموارد المالية FFC من أن كبرى البنوك وشركات الخدمات المالية العالمية تدعم بقوة وتمنح قروض ضخمة للشركات العاملة فى قطاعات الزراعة والغابات واستغلال الأرض والتى تسببت بدرجة كبيرة عن حدوث التصحر وانكماش الغابات والأراضى الزراعية خلال العام الماضى وذلك قبل انطلاق الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ لتى تستضيفها الحكومة المصرية فى شرم الشيخ فى المؤتمر العالمى الذى يمتد من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل. ونشر اليوم الثلاثاء تحالف FFC الذى يحاول تحسين الشفافية والسياسات والقواعد التنظيمية فى القطاع المالى تقريرا حديثا يؤكد فيه أن تمويلات كبرى البنوك والشركات المالية العالمية للشركات الزراعية واستغلال الغابات والمساحات الخضراء من الأراضى حول العالم قفزت بأكثر من 60% بين عامى 2020 و2021 لتتجاوز 47 مليار دولار.
تقرير تحالف FFC قبل مؤتمر المناخ COP27
وجاء هذا التقرير الذى أصدره تحالف FFC قبل أقل من شهر من انطلاق الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب COP27) التى تستضيفها الحكومة المصرية فى شرم الشيخ فى المؤتمر العالمى الذى يمتد من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل.
وتنادى الحكومة المصرية فى مؤتمر كوب 27 بضرورة التحلي بروح المسؤولية الجماعية، وتنحية المصالح الوطنية والشخصية للخروج بحلول ناجعة تحقق المصلحة الجماعية لكل شعوب العالم لمواجهة مخاطر تغير المناخ وحماية الغابات الخضراء والتنوع الحيوى للحفاظ على كوكب الأرض.
وضخت البنوك العالمية أكثر من 267 مليار دولار على مدار السنوات الثمانية الماضية فى الشركات التى تعمل فى إنتاج السلع المرتبطة بالغابات والتى تؤدى إلى تصحرها وتقليص المساحات الخضراء وذلك منذ اتفاقية باريس للمناخ فى عام 2015 وحى الآن.
تحالف FFC يوضح مخاطر سياسات البنوك وشركات الخدمات المالية
وأكد توم بيكين مدير وحدة شبكة إنقاذ الغابات التابعة لتحالف FFC على تفاقم مخاطر سياسات البنوك وشركات الخدمات المالية من خلال منحها لقروضها الضخمة للصناعات التى تؤدى أنشطتها المكثفة للتغير المناخى وتعريض سكان العالم للخطر بتدمير المساحات الخضراء ونشر التصحر تزايد العوادم الكربونية والهواء الملوث على كوكب الأرض. وأوضح تقرير FFC أن 10% فقط من البنوك وشركات الخدمات المالية التى تمول الشركات المسئولة عن التصحر وتلوث البيئة ، هى التى تهتم بتخفيف المخاطر البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وخصوصا فى مناطق مثل أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا وغرب ووسط أفريقيا.
تصحر غابات البرازيل وإندونيسا بسبب شركات الورق واللحوم
وتتوسع الشركات العاملة فى مجال لب الشجر والورق فى جنوب شرق آسيا فى الإنتاج فى دول مثل إندونيسا مما يؤدى إلى أن مساحات الغابات المتبقية فيها تتعرض لمخاطر التصحر الكامل بينما أدت شركات صناعة اللحوم فى البرازيل إلى تصحر 80% من غابات الأمازون منذ عام 1980 وحتى الآن وفقا لتقرير FFC.
ويرى بيكين أن سياسات البنوك وشركات الخدمات المالية والمستثمرين ضعيفة وتتجاهل تماما المخاطر المميتة التى يتعرض لها سكان الأرض كما أنها لم تبذل أى تدابير لمنع التدهور البيئى أو لدعم سكان البلاد الأصليين أوالدفاع عن حقوق المجتمعات المحلية لضمان أن الشركات التى تستغلهم وتستغل أراضيهم ومنتجاتها لا تجعلهم يعملون بنظام السخرة والعمل الجبرى بأجور زهيدة جدا.