الخميس، 21 نوفمبر 2024 02:47 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
أهم الأخبار

السلوكيات.. التحدي الأكبر للاستدامة

الأربعاء، 02 نوفمبر 2022 11:32 ص

نتحدث بشكل يومي عن تحقيق الاستدامة ومواجهة التغيرات المناخية واستعدادات مصر لاستقبال الحدث التاريخي؛ قمة المناخ COP27، وأمام تلك الاستعدادات يجب أن نشير إلى التحدي الأكبر أمام تحقيق خطط الدولة للاستدامة والحفاظ على المناخ والطبيعة، وهو المواطن وكيفية توجيه سلوكياته نحو الاستدامة.

السلوكيات.. التحدي الأكبر للاستدامة
السلوكيات.. التحدي الأكبر للاستدامة

التحدي الأكبر أمام تحقيق خطط الدولة للاستدامة والحفاظ على المناخ والطبيعة، وهو المواطن

فعلى الرغم من الاستعدادات الكبرى التي تقوم بها الدولة وتطوير مدينة شرم الشيخ وتحويلها إلى مدينة خضراء وتنفيذ مشروعات كبرى في ذلك الصدد.

وكذلك استعدادات مجتمع الأعمال والمجتمع المدني للوجود والمشاركة الفعالة في المؤتمر ووضع أسس لتطبيق الاستدامة مستقبلًا، فإنه حتى الآن لم يتم اتخاذ خطوات نحو توعية المواطن بالأخطار البيئية وكيفية تحسين السلوكيات التي تضر بالبيئة والصحة العامة.

فلم نجد حتى الآن إعلانات توعية بأخطار استخدام البلاسيتك وضرورة أن يحل محل الأكياس البلاستيكية -على سبيل المثال- الأكياس الورقية والقماش، وهي التي كانت مستخدمة في وقت سابق قبل أن يتم التوسع في استخدام البلاستيك الذي تم إثبات أضراره الكبرى الصحية والبيئية، ونجد بالفعل السلاسل العالمية تستخدم حاليًّا الشنط والأكياس المصنوعة من القماش والورق.

كما يتم العودة إلى الأواني المصنوعة من الفخار والخشب كبدائل صحية وآمنة للبلاستيك، فالمواد الطبيعية كانت وما زالت أكثر أمانًا لصحة الإنسان العامة وللحفاظ على البيئة.

ولا بد أيضًا من العمل على وضع آليات لضمان حفاظ المواطن على السلوكيات البيئية، فيجب وضع غرامات مغلظة على إلقاء القمامة أو تشويه الشكل الجمالي والإضرار بممتلكات الدولة، ليتم الحفاظ على جهود الدولة في الملف البيئي وتعظيم العوائد في ذلك الصدد.

كما أنه لا بد من توجيه المحافظين إلى تطوير الطرق والأرصفة، حيث إننا نجد في الشوارع الرئيسية أرصفة غير مستوية وأخرى بارتفاعات عالية تصل إلى 50 و60 سم، ولا يتم مراعاة وجود أرصفة بمواصفات تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي نجد شكلًا غير جمالي وإضرارًا بالمواطن.

وكذلك يجب تطبيق قرار إلزام أصحاب العمارات بطلاء الواجهات، وليس ذلك فقط، بل يتم وضع شروط للألوان للحفاظ على النسق الجمالي.

فالمطلوب الآن حملات توعية كبرى على السوشيال ميديا ووسائل الإعلام لتوعية المواطنين بالسلوكيات المطلوبة، وكذلك وضع خطة طويلة الأجل لتوعية الأجيال الجديدة منذ الصغر من خلال المناهج الدراسية بالسلوكيات البيئية وكيفية الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة، ولنا استكمال في مقالات قادمة عن النظافة والصيانة لأنه موضوع هام جدًّا.