خسائر فادحة في صناديق المعاشات التقاعدية الأوروبية
أدت اضطرابات السوق في بريطانيا بسبب استراتيجية المشتقات المالية المرتبطة بالسندات الممتازة إلى خسائر فادحة في صناديق المعاشات التقاعدية.
تفريغ السندات الحكومية
كما أجبرها على تفريغ السندات الحكومية والديون المسنَّدة، فيما يحفز ذلك إعادةَ التفكير في صناديق التقاعد الأوروبية بعد أن جمعت أصولاً غير مسيَّلة في عصر النقود الرخيصة.
من جهتها أوضحت شركة «بينشن يوروب» التي يمتلك أعضاؤها أصولاً مجتمعة تتجاوز 7 تريليونات يورو (6.9 تريليون دولار أمريكي)، ما يسجل ذلك انعكاساً حاداً بعد سنوات من ملاحقة الأصول الخاصة سعياً إلى تحقيق عائدات تتناسب مع التزاماتهم طويلة الأجل.
كندا تستثمر 470 مليون دولار في شركة «شيزن للطاقة»
وحيث أنَّ البدائل، مثل الائتمان الخاص والبنية التحتية، تمثل ربع حصص صندوق المعاشات التقاعدية العالمي، مقارنة بـ7% قبل 20 عاماً، وفقاً لـ «بلومبيرج».
من جانب قال ماتي ليبالا، الرئيس التنفيذي لشركة «بينشن يوروب» أنَّ «ما حدث في المملكة المتحدة دفع بعضَ صناديق التقاعد في أوروبا إلى إعادة تقييم حيازاتها من الأصول غير المسيلة.
150 مليار جنيه استرليني
وأشار إلى أن هذا جاء نظراً للمشكلات التي يمكن أن يثيرها ذلك في وقت التقلبات المتزايدة، مبينا أنَّه بالرغم من عدم وجود قضايا تتعلق بالملاءة المالية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بوجود سيولة وإدارة مخاطر مناسبة.
هذا وارتفعت عوائد السندات الحكومية في المملكة المتحدة بعد أن تسببت الميزانية المصغرة غير محسوبة التكاليف للبلاد في خسائر هائلة في سعر السوق لمن يستخدمون استراتيجيات الاستثمار القائم على الالتزامات المالية، ما أجبر الصناديق على بيع الأصول لتلبية طلبات الهامش.
ووصلت الخسائر إلى 150 مليار جنيه استرليني منذ أوائل أغسطس، ما جعل بنك إنجلترا إلى التدخل لمنع انتشار العدوى، حيث يشير ليبالا إلى أنَّ المبيعات الطارئة تضمنت في المقام الأول سندات حكومية، ما يحذر من أنَّ السيولة يمكن أن تجف بسهولة خلال فترات التوتر.
اقرأ أيضا:
بعد هبوطه لأدنى مستوى.. اليابان تدعم الين بأكثر من 30 مليار دولار خلال أسبوع
