الأحد، 22 ديسمبر 2024 01:54 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

بيان من «الإفتاء» السعودية بشأن كسوف الشمس وطريقة صلاته

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022 05:43 ص
كسوف الشمس
كسوف الشمس

كشف مفتي عام المملكة السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ تزامنًا مع الكسوف الجزئي الذي ستشهده الكرة الأرضية اليوم الثلاثاء، والذي سيكون مشاهدًا في معظم الوطن العربي وأوروبا وغرب آسيا وشمال وشرق أفريقيا أن صلاةَ الكسوف سُنة مؤكدة، وذلك إذا كسفت الشمس أو خسف القمر سواء ذهب النور كله أو بعضه، فإن الذي بيَّنته السنة النبوية: ركعتين، في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان، هذا هو أصح ما ورد في ذلك.

وبيَّن في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن صفة الصلاة، حيث يصلي المسلمون الركعةَ الأولى يقرأ فيها الإمام ويطيل فيها، وهذه السنة، قال ابن عباس رضي الله عنهما: تقدر بنحو سورة البقرة، ثم يركع ويطيل في الركوع قريبًا من قيامه، ثم يرفع ويقرأ الفاتحة، ثم يقرأ ويطيل ولكن أقل من الأولى، ثم يركع ويطيل مثل قيامه، ثم يرفع ويسجد سجدتين، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الركعة الأولى، وتصلى حتى ولو بعد العصر على الصحيح، أي وقت النهي، فإنها من ذوات الأسباب التي يصح صلاتها في وقت النهي متى وقع الكسوف.

وعن وقت أدائها بحسب ما جاء في السنة، أوضحَ مفتي السعودية أن صلاة الكسوف تؤدَّى عند رؤية الكسوف، وهي آية من آيات الله يخوِّف بها عبادَه، وليست كما يقال انها ظاهرة كونية لا أثر لها؛ فإنه لما كسفت الشمس في عهده، لما مات إبراهيم كسفت الشمس فقال بعض الناس: إنها كسفت لموت إبراهيم، فخطب الناس عليه الصلاة والسلام وقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يكسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته، وإنما هما آيتان من آيات الله يخوِّف الله بهما عبادَه، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى دعائه واستغفاره.

وأضافَ الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ: وفي الحديث الآخر: (فادعوا الله وكبروا وتصدقوا)، وعلى الأئمة وعظ الناس وتذكيرهم بالله ومحبته ومخافته، فإنه خطب الناس ووعظهم عليه الصلاة والسلام، وأخبرهم أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يكسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته، وقال: إذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم، وأمر بالصدقة والعتق عليه الصلاة والسلام، وأمر بالاستغفار والذكر.

وذكرَ مفتي عام السعودية في ختام بيانه، أنه إذا دخل وقت صلاة مفروضة كصلاة العصر فإن الإمام يقدر ذلك فيسلم قبل دخول وقت الصلاة ليؤذن لصلاة العصر ويصلي الفرض، وإن كان الكسوف بعدها فإنه يصلي العصر ثم يشرع في صلاة الكسوف حتى لو كان وقت نهي.