مصر الخير تطلق بيان حملة "مناخ مستدام" والموجه إلى قادة العالم المشاركين في مؤتمر المناخ
أطلقت مؤسسة "مصر الخير" اليوم بيان الحملة الإقليمية " مناخ مستدام " والذي يوجهه ممثلي منظمات المجتمع المدني إلى قادة العالم المشاركين في المؤتمر الدولي للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ cop 27 والذي تحتضنه مدينة شرم الشيخ بعد أيام قليلة .
وجاء البيان باللغتين العربية والانجليزية حيث وجه ممثلي منظمات المجتمع المدني رسالة عبر بيانهم جاء فيها: "نحن ممثلي منظمات المجتمع المدني ضمن الحملة الإقليمية "مناخ مستدام"، نؤمن أن ترسيخ السلام والدعم الاقتصادي والاستقرار السياسي أمور لا غنى عنها لتعزيز العمل المناخي الفعال في القارة الافريقية والإقليم العربي، وأنه لا يمكن إيجاد عمل مناخي فعال بدون مجتمع يمكن للأفراد فيه تجاوز قلقهم بشأن حقوقهم البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى هذا فإننا نحث قادة العالم أجمع للقيام بأدوارهم الفعالة ومسؤولياتهم التاريخية أمام البشرية، وضمان عدم تخلف أحد عن الركب، من خلال العمل عبر الاتفاقات السابقة في جميع مجالات تغير المناخ، بدءً من بروتوكول كيوتو، اتفاقية باريس، وما لحق بها من التزامات وتعهدات، مع أهمية التركيز على حماية الناس من الآثار المباشرة وغير المباشرة لتغير المناخ.
بيان الحملة الإقليمية "مناخ مستدام"
واكد البيان على أنه لا يمكن التقليل من شأن التهديدات التي تواجه المجتمعات النامية بسبب تغير المناخ وآثاره المختلفة؛ وقال ممثلي منظمات المجتمع المدني إنه قد نفقد 4٪ من الناتج الاقتصادي العالمي بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ، ويموت 5 ملايين شخص كل عام بسبب درجات الحرارة القصوى والتي ستزداد سوءًا مع ارتفاع درجات الحرارة، كما أنه لا تزال هناك ثغرات كبيرة في البيانات اللازمة لقياس تغير المناخ وآثاره.
وطالب ممثلوا منظمات المجتمع قادة العالم عبر البيان بعدد من المطالب منها، تسريع العمل المناخي في جميع القطاعات، بما في ذلك التخفيف والتكيف والتمويل بالإضافة إلى اعتماد تدابير تخفيف أكثر طموحًا للحفاظ على 1.5 درجة مئوية.
وأيضا إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات تغير المناخ وآثاره المدمرة والتي يعجز تصورها، والوفاء بالتعهدات المتعلقة بالمناخ، والعمل معا من أجل تنفيذ سياسات وبرامج مشتركة.
والعمل على استدامة الاقتصاد العالمي، من خلال الحفاظ على رأس المال وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين والاستخدام الفعّال للأصول مع التركيز على حفظ الموارد الطبيعية وصون البيئة. أيضا طالب ممثلي المجتمع المدني قادة العالم بتمويل خطة التخفيف والتكيف بتكوين قاعدة بيانات ومعلومات للجمعيات العاملة في مجال التغيرات المناخية محليا وإقليميا ومساعدتها في الحصول على منح بهدف تنفيذ برامجها الطموحة، وضمان إشراك المجتمع المدني في عمليات صنع القرار المختلفة، داخل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ UNFCCC، وزيادة عدد المنظمات الغير حكومية خاصة في الدول النامية مع التأكيد على المنافع المناخية المشتركة والمتبادلة ووضع أُطر واضحة لحوكمة المناخ عالميًا ، بالإضافة إلى تعزيز السلام والديمقراطية بهدف الوصول إلى مجتمعات آمنة ومستقرة سياسيُا وهو ما ينعكس على قدرة الدول على التكيف ومواجهة تغير المناخ والالتزام بتعهداتها الوطنية ، وكذلك تقديم الدعم للمجتمعات المحلية وبناء قدراتها بهدف الصمود والتكيف مع تغير المناخ.
ودعا ممثلي منظمات المجتمع المدني قادة العالم إلى الحد من مخاطر التغير المناخي على المجتمعات والأفراد من دعم آليات التخفيف والتكيف، وتعزيز نقل وتطوير التكنولوجيا ونشر تطبيقاتها في سبيل تخفيف انبعاثات غازات الدفيئة والسيطرة على الكلفة الاجتماعية للحد من الانبعاثات مع تحفيز الابتكار الأخضر والمساهمة نشر سريع وعالمي للتقنيات والمعرفة الجديدة، من خلال تعزيز أنظمة الملكية الفكرية ولا سيما البراءات بالإضافة إلى ضرورة التحول إلى مجتمع خالي من الكربون ووضع ضوابط وحوافز لذلك بمساعدة القطاع الخاص ، والحفاظ على التنوع البيولوجي من التهديدات والمخاطر، والعمل على صيانته.