وزير الآثار: خطة لتطوير المتاحف ومضاعفة الإنفاق للترويج للسياحة

استقبل أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بمقر الوزارة بالعباسية، وفدا من رابطة رجال الأعمال القطريين، برئاسة الشيخ فيصل بن قاسم بن ثان، خلال زيارتهم الحالية لمصر، لمناقشة سبل التعاون واستعراض بعض الخطط الاستثمارية لقطاع السياحة المصري وخاصة في مجال الاستثمارات الفندقية، بحضور أحمد عبيد، مساعد وزير السياحة والآثار لشؤون قطاع مكتب الوزير، ويمنى البحار، مساعد وزير السياحة والآثار للشؤون الفنية، واللواء إيهاب سالم، مساعد وزير السياحة والآثار للشئون المالية والاستثمار.

واستهل الوزير اللقاء، بالترحيب بالشيخ فيصل بن قاسم بن ثان، والوفد المرافق له في مصر، متمنيا لهم زيارة طيبة ومثمرة، كما أكد أنّ الوزارة تستهدف ضمن استراتيجيتها، مضاعفة الإنفاق العام على الأنشطة الترويجية للمقصد السياحي المصري ورفع كفاءاته، والإنفاق على تطوير المواقع الأثرية والمتاحف في مصر، ما يساهم في تقديم تجربة سياحية متميزة للمصريين والسائحين بها.

استراتيجية السياحة

وتحدّث الوزير عن رؤية واستراتيجية العمل الخاصة بالوزارة خلال الفترة المقبلة، لتحقيق زيادة في حجم حركة السياحة الوافدة لمصر من الأسواق المختلفة، مستعرضا أبرز محاور الاستراتجية والتي من بينها محورا خاصا بتحسين مناخ الاستثمار السياحي وتشجيع الاستثمارات بالقطاع، خاصة لزيادة الطاقة الفندقية في مصر، وتحقيق توازن في التوزيع الجغرافي للمنشآت الفندقية والتوزيع وفقا لدرجات النجومية، إضافة إلى تحسين تجربة السائح في مصر ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة له.

وأكد الوزير دور الوزارة كمُنظم ورقيب ومُحفز ومُمَكن ودورها في وضع السياسات والخطط التي تهدف لتنمية وتطوير صناعة السياحة في مصر، والتأكد من ضمان جودة التنافسية بها، بجانب دورها كمدير لبرامج الإنفاق العام التي تهدف إلى تمكين القطاع الخاص، وحرصها على التعامل مع الكيانات المؤسسية التي تمثل القطاع السياحي الخاص سواء الاتحاد المصري للغرف السياحية أو الغرف السياحية.

وأشار الوزير إلى نتائج إحدى دراسات السوق التي أجرتها إحدى الشركات العالمية المتخصصة خلال الفترة الماضية، والتي وصفها بأنّها تمت على أعلى مستوى وتعتبر من أحسن دراسات السوق التي أجريت في هذا المجال.

ولفت إلى أنّ الدراسة أثبتت أنّه ليس هناك مشكلة في جانب الطلب على المقصد السياحي المصري بل هناك عدد كبير من السائحين المحتملين يمكن اجتذابهم لزيارة المقصد السياحي المصري وعرفتهم بأنّهم ممن لديهم معرفة بالمقصد السياحي المصري ورغبة في السفر إليه، وأنّهم حال زيارتهم له يتوقع أن يكون مستوى رضائهم عن التجربة السياحية جيدا، وأن يوصوا بزيارة المقصد السياحي المصري لدى الأقارب والأصدقاء.

مضاعفة وزيادة الطاقة الاستيعابية المتاحة للمطارات والطائرات

وأوضح أنّ وزارة السياحة والآثار أنّ الاستراتيجية تتضمن محورا عن أهمية إتاحة الوصول للمقصد السياحي المصري عن طريق مضاعفة وزيادة الطاقة الاستيعابية المتاحة للمطارات والطائرات بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، واستعرض جهود الوزارة من أعمال لإعادة تصنيف المنشآت الفندقية وفقاً لمعايير التصنيف الجديدة HC والتي تم وضعها بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية.

وشهد اللقاء، استعراضا موجزا لأبرز ملامح قانون المنشآت الفندقية والسياحية الصادر بالقانون رقم 8 لسنة 2022 والذي سيتم إصدار اللائحة التنفيذية الخاصة به خلال الفترة المقبلة، واستعراض أهم المزايا التي يقدمها القانون للمستثمرين في قطاع السياحة، خاصة تسهيل وتنظيم الأمور والإجراءات الخاصة بتراخيص المنشآت الفندقية والسياحية بين جميع الجهات من الوزارات والهيئات المختلفة ذات الصلة، بهدف تيسير إجراءات استخراج التراخيص وتحسين مستوى الأعمال في مصر وبما يعزز قدرة مصر التنافسية على جذب الاستثمارات، ومواكبة المستجدات التي طرأت على صناعة السياحة خلال العقود الماضية.

من جانبه، تحدّث الشيخ فيصل بن قاسم بن ثان، عن أهمية المقصد السياحي المصري وما يميزه من أنماط ومقومات سياحية وأثرية فريدة، كما استعرض أعضاء الوفد نبذة مختصرة عن حجم أعمالهم في قطاع السياحة المصري وخاصة الفندقي، وخطتهم للتوسع في حجم أعمالهم بالقطاع خلال الفترة المقبلة.