الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:09 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
Green

رويترز: قمة المناخ كوب27  تطالب الدول المتقدمة بتعويض ضحايا الكوارث بالبلاد النامية

الأحد، 06 نوفمبر 2022 06:27 م

يركز مؤتمر الأمم المتحدة لمؤتمر قمة تغير المناخ كوب27 في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر فى مصر والمنعقد بدءا من اليوم الأحد 6 وحتى 18 نوفمبر من هذا العام، على تعزيز تضامن الدول المتقدمة لتعويض ضحايا الكوارث المناخية من شعوب البلاد منخفضة الدخل والأكثر عرضة للتضرر من تداعيات التغير المناخى التى تسببت فى خسائر تقدر بما يزيد عن 525 مليار دولار خلال سنوات العقدين الماضيين.

سامح شكرى وزير الخارجية المصرى وضع لأول مرة تعويضات البلاد النامية على رأس أولويات أجندة كوب 27 من قمة تغير المناخ

وذكرت وكالة رويترز أن وزير الخارجية المصرى سامح شكرى رئيس قمة الأمم المتحدة لمؤتمر قمة تغير المناخ كوب27 في منتجع شرم الشيخ وضع لأول مرة تعويضات البلاد النامية من الأضرار والخسائر الناجمة عن تجاعيات تغير المناخ والتى تسببت في معظمها الدول الغنية على رأس أولويات أجندة النسخة كوب 27 من قمة تغير المناخ 27 COP أثناء كلمته فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمى.

و أكد سامح شكرى وزير الخارجية المصرى ورئيس قمة الأمم المتحدة أن المشاركين فى مؤتمر الأمم المتحدة عن قمة تغير المناخ كوب27 في مدينة شرم الشيخ وافقوا على مناقشة ما إذا كان يتعين على الدول المتقدمة الغنية على تعويض الدول الفقيرة الأكثر عرضة للتضرر من تغير المناخ والأقل تحملا لمسئولية الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى الذى يعانى منه كوكب الأرض.

واتفق المشاركون فى مؤتمر الأمم المتحدة عن قمة تغير المناخ كوب27 في منتجع شرم الشيخ على أن يضم جدول أعمال القمة ترتيبات التمويل لمعالجة الخسائر والأضرار المرتبطة بالتداعيات السلبية لتغير المناخ فى البلاد النامية والفقيرة بحسب وزير الخارجية المصرى سامح شكرى رئيس قمة الأمم المتحدة لمؤتمر تغير المناخ كوب27 في منتجع شرم الشيخ.

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفضا فى قمة المناخ كوب26 فى جلاسجو الالتزام بدفع تعويضات للبلاد النامية

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول متقدمة رفضت فى قمة المناخ كوب26 فى جلاسجو العام الماضى الالتزام بدفع تعويضات للبلاد النامية من الدخول في دوامة من الالتزامات وخصوصا أن العديد من الباحثين يرون أن التمويلات الناجمة عن الخسائر والأضرار المتعلقة بتداعيات تغير المناخ تقدر بحوالى 580 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030.

تقول الدول المعرضة للخطر والناشطون إن الدول الغنية التي تسببت في الجزء الأكبر من تغير المناخ بانبعاثاتها على مدار التاريخ يجب أن تدفع الآن وإذا وافقت الدول الغنية على تدشين صندوق، فإنها ستحتاج إلى الإفصاح عن تفاصيل توفير هذه الأموال، وحجم الأموال التي سيتعين عليها دفعها، وما هي البلاد أو الكوارث التي تؤهل للحصول على تعويضات.

عدم موافقة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على إنشاء صندوق التعويضات

ولم يوافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مباحثات تغير المناخ العام الماضي على إنشاء هذا الصندوق، واكتفيا بالاتفاق على "حوار" من دون هدف نهائي واضح بينما قدم عدد قليل من الحكومات التزامات تمويل محدودة ورمزية من أجل الخسائر والأضرار ومنها الدنمرك واسكتلندا، ومنطقة والونيا البلجيكية.

ويساعد بعض التمويل القائم من الأمم المتحدة وبنك التنمية الدول على مواجهة الخسائر والأضرار، رغم أنه غير مخصص رسميا لهذا الهدف رغم صدور تقرير هذا العام يبين أن 55 دولة معرضة لخطر الخسائر والأضرار الناجمة عن تغي المناخ والتى تقدر على مدار العقدين الماضيين بأكثر من 525 مليار دولار، أو ما يعادل مايقرب من 20% من ناتجها المحلي الإجمالي مجتمعة.

تفاقم الخسائر والأضرارتزايد مطالبات الدول النامية

وأدى تفاقم هذه الخسائر والأضرارإلى تزايد مطالبات الدول النامية ولاسيما أثناء قمة تغير المناخ كوب27 في شرم الشيخ فى مصر فى قارة أفريقيا التى كلها بلاد نامية، بصندوق خاص لتعويضها عن تداعيات تغير المناخ غير أن القضية تراوح مكانها منذ سنوات في ظل مقاومة الدول الغنية لمثل هذه المطالب.

واقترحت البلاد النامية وضع الخسائر والأضرار على جدول أعمال قمة تغير المناخ كوب27 في شرم الشيخ والذي يتعين تبنيه بالإجماع أثناء المحادثات بينما يرى دبلوماسيون أن ترتيب مصادر تمويل متعددة متناهية الصغر أفضل من صندوق مركزي واحد.

تأكيد الاقتصادات النامية والناشئة خلال كوب27 على إنشاء صندوق للخسائر والأضرار و لكن الاقتصادات النامية والناشئة تطالب الآن خلال كوب27 بإنشاء صندوق للخسائر والأضرار وسط الإحباط بسبب الصعوبات والتأخيرات في تأمين تمويل تداعيات تغير المناخ ومن بين هذه الدول النامية والناشئة جزرالمالديف وجامايكا ولاسيما الصين التى تعد أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم، الأمر الذي أثار أعصاب بعض المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين الذين يطالبون حكومة بكين بضرورة المساهمة في تمويلات تداعيات تغير المناخ وليس المطالبة بتمويلات من أوروبا وأمريكا.

وتقدمت دول بمقترحات متنوعة بشأن الشكل الذي يتعين أن يكون عليه الصندوق ولكن حتى إذا ما تم الاتفاق خلال كوب27 على إنشاء هذا الصندوق فإن الأمر قد يستغرق نحو عامين قبل أن يصبح جاهزا لتوزيع الأموال على البلاد النامية.

وتزايدت مطالب الدول النامية ولاسيما أثناء قمة تغير المناخ كوب27 في شرم الشيخ فى مصر لأنها تقع فى قارة أفريقيا التى كلها بلاد نامية وتحتاج إلى تمويلات ضخمة من صندوق خاص لتعويضها عن تداعيات تغير المناخ غير أن القضية يبدو أنها ستستغرق سنوات في ظل مقاومة الدول الغنية لمثل هذه المطالب.