وذكرت أنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق تاريخي خلال قمة المناخ (COP27)، لكن المؤتمر يهدف بشكل قاطع إلى تحويل الوعود العالمية السابقة إلى واقع، لافتة إلى 10 أشياء يجب مراقبتها عن كثب خلال قمة المناخ هذا العام. وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة سيكونون في شرم الشيخ من أجل المؤتمر، لعل أبرزهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بجانب العديد من قادة أوروبا مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والألماني أولاف شولتز.

أبرز الغائبون عن قمة المناخ

وذكرت الوكالة أن الرئيس الصيني شي جينبينج، لن يحضر القمة بالإضافة إلى قادة قطاع الأعمال والاستثمار، مثل رئيس مجموعة "بلاك روك" الاستثمارية لاري فينك، والرؤوساء التنفيذيين لشركات مثل "سيتي جروب" و"ستاندرد شارترد". وأشارت الوكالة إلى ما أسمته قضية "الخسارة والضرر"، وهو المصطلح المستخدم لوصف الدمار الاقتصادي والثقافي الناجم عن قرون من الاستخدام غير الخاضع للرقابة للوقود الأحفوري من قبل الدول الصناعية، وقالت إنه من المرجح أن يكون هذا البند على جدول أعمال القمة، لكن السؤال الرئيسي هو ما الذي ستغطيه المناقشات في هذا الصدد؟ وذكرت الوكالة أن البلدان النامية والدول الجزرية الصغيرة تريد إشارة واضحة إلى تمويلات جديدة للمساعدة في تغطية الخسائر والأضرار التي تسببها الأحداث المناخية القاسية بشكل متزايد، لكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يرغبان في دخول دوامة من المطالبات غير المحدودة بالتعويضات، وهي معرقة قد تحدد نتيجتها حجم نجاح قمة المناخ.

الدول الغنية أخفقت مرارًا وتكرارًا في الالتزام بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار أمريكي لتمويل المناخ سنويًا

وانتقلت الوكالة إلى قضية التمويل المناخي، مشيرة إلى أن الدول الغنية أخفقت مرارًا وتكرارًا في الالتزام بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار أمريكي لتمويل المناخ سنويًا، وهو هدف يُنظر إليه بالفعل على أنه غير كافٍ بشكل مؤسف لتغطية احتياجات البلدان الفقيرة، لذلك سيكون أحد المقاييس الرئيسية للنجاح هو تحقيق هذا الهدف، ولكن أيضًا العمل على التمويل المناخي لما بعد عام 2025 والذي يمكن أن يكون بقيمة تريليونات الدولارات، إلا أنه في الوقت نفسه لن يكون حشد تريليونات الدولارات ممكنًا بدون دعم القطاع الخاص وبنوك التنمية العالمية.

البلدان المتوسطة الدخل المعتمدة على الفحم

ونوهت الوكالة إلى أهمية الانتباه إلى البلدان المتوسطة الدخل المعتمدة على الفحم، مثل جنوب أفريقيا التي تم الإعلان عن حزمة دعم لها بقيمة 8.5 مليار دولار خلال قمة المناخ في جلاسكو العام الماضي في محاولة لتقليل اعتمادها على الفحم، وكذلك إندونيسيا التي من المتوقع أن تعلن عن شراكة خاصة بها جنبًا إلى جنب مع مانحين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في اجتماع مجموعة العشرين في بالي، والذي يبدأ خلال الأسبوع الثاني من قمة المناخ في شرم الشيخ، لافتة إلى صفقات مماثلة مع فيتنام والسنغال قيد الإعداد قبل نهاية العام الجاري، بينما من المقرر عقد صفقة مع الهند في عام 2023. ويأتي تعهد تقليل انبعاثات غاز الميثان أيضا على قائمة أبرز عشر قضايا خلال قمة كوب 27، حيث أشارت الوكالة إلى أنه منذ الكشف عن الاتفاق خلال مؤتمر العام الماضي، حصل التعهد العالمي بشأن الميثان، الذي يهدف لخفض انبعاثات أحد أقوى الغازات الدفيئة بنسبة 30٪ بحلول نهاية العقد الجاري، على أكثر من 120 توقيعًا، في غياب الصين والهند بشكل رئيسي، لكن هناك أمل أن تعلن بكين عن خطتها الخاصة لخفض غاز الميثان خلال قمة شرم الشيخ، في حين استمرار العمل للحصول على توقيع دول رئيسية أخرى في انبعاثات غاز الميثان مثل الجزائر وأذربيجان وتركمانستان. وتتوجه الأنظار أيضا خلال قمة المناخ في شرم الشيخ إلى أي مفاجآت بشأن الطموح المناخي لكل دولة، حيث أوضحت الوكالة أن كل بلد يمكنها تحديث التزاماتها المناخية في أي وقت بموجب اتفاقية باريس، وقد أقدمت العديد من الدول على تحديث تعهداتها خلال قمة جلاسكو العام الماضي، لكن تم الوفاء بعدد قليل جدًا من هذه الالتزامات، إلا أن التحديثات الجديد للطموحات المناخية لدول العام تظل مثيرة للاهتمام خلال مؤتمر شرم الشيخ.

لا يزال العالم في مساره لرفع درجة حرارة الكوكب فوق 2 درجة مئوية

وأشارت الوكالة إلى العامل العلمي في قمة المناخ كوب 27 التي ستتخد المفاوضات فيها منحى تقنياً للغاية، حيث من المحتمل أن يقضي ممثلو الدول ساعات في الجدال حول الفواصل الرقمية والصياغة، لكن على الدبلوماسيين أن يضعوا في اعتبارهم أنه على الرغم من التقدم الأخير الذي تم إحرازه، لا يزال العالم في مساره لرفع درجة حرارة الكوكب فوق 2 درجة مئوية، وهي الدرجة التي تم تحديدها كناقوس خطر في اتفاقية باريس 2015.

إقرأ أيضاً.. رويترز: قمة المناخ كوب27 تطالب الدول المتقدمة بتعويض ضحايا الكوارث بالبلاد النامية