ياسر الرميّان فى مؤتمر كوب27 : بيع 1.4مليون طن لشهادات ائتمان الكربون
أعلن ياسر الرميّان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية في كلمته خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء أثناء مؤتمر تغير المناخ كوب27 أن الصندوق يستهدف تطوير 70٪ مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة بحلول عام 2030 وأن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تمثل نقطة تحول في مجال الجهود البيئية وتسهم في تحويل الطموحات الوطنية إلى خطوات عملية تؤثر على العالم بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لبناء مستقبل أخضر انطلاقاً من طموحها للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060.
تناول ياسر الرميّان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية حلال مؤتمر تغير المناخ كوب27 عدداً من الموضوعات، من بينها الدور المحوري لمبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتزام المملكة ببناء المستقبل الأخضر، وأهمية اتباع نهج قائم على البيانات.
وذكرت شبكة CNBC أن إعلان ياسر الرميّان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية في كلمته خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء جاء أثناء انعقاد قمة الأمم المتحدة فى مؤتمر تغير المناخ كوب27 ( COP27 ) فى منتجع شرم الشيخ والذى يمتد خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر والذى ترأسه مصر.
المبادرة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
و علق ياسر الرميّان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية خلال مؤتمر تغير المناخ كوب27 على الحلول المبتكرة التي أطلقها صندوق الاستثمارات العامة مؤخراً لتمويل العمل المناخي وعلى مبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني، وهي المبادرة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتى تعد أكبر مزاد لائتمان الكربون في العالم حيث تم بيع 1.4 مليون طن من شهادات ائتمان الكربون إلى 15 جهة سعودية وإقليمية خلال الشهر الماضى.
وأكد ياسر الرميّان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية فى مؤتمر تغير المناخ كوب27 على أنه صاحب أول صندوق ثروة سيادي يصدر سندات خضراء، وهي أيضاً أول سندات خضراء في التاريخ تمتد لـ 100 عام كما أن نجاح هذه السندات الخضراء يعكس ثقة المستثمرين بالمملكة وبصندوق الاستثمارات العامة، وكذلك بقدرة البلاد على تأسيس اقتصاد مستدام يحقق الازدهار للمائة عام القادمة.
شركة "سير"، أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد أعلن عن إطلاق شركة "سير"، أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة، وسيكون صندوق الاستثمارات العامة المستثمر الرئيسي في الشركة التي تهدف إلى تصنيع 328 ألف سيارة كهربائية سنوياً.
ويأمل معالي الرميّان أن تكون الشركات السعودية على نفس القدر من الحماس للاستثمار والتعاون في مجال التحول الأخضر ويرى عالماً يمكننا أن نحقق فيه النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية في الوقت نفسه.
السعودية تسضيف أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العام المقبل
وأعلن وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان اليوم السبت 12 نوفمبر إن المملكة ستستضيف أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام القادم وأضاف خلال لجنة نقاشية بخصوص مبادرة السعودية الخضراء على هامش قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب27) في مصر أنه تحدث مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وسنستضيف أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2023 وأن السعودية تعكف على إنشاء مركز إقليمي لتطوير خفض الإنبعاثات.
كشفت المملكة العربية السعودية خلال فعاليات اليوم الأول من منتدى مبادرة السعودية الخضراء المنعقد في شرم الشيخ تحت إطار مبادرة ولي العهد، محمد بن سلمان، عن آخر مستجدات وأهداف مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها في عام 2021 بهدف وضع خارطة طريق واضحة للعمل المناخي في المملكة وتمهيد الطريق للوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060.
نجاح المملكة فى مجال العمل المناخى
ونجحت المملكة خلال العام الماضي في تسريع جهودها في مجال العمل المناخي، حيث تسعى إلى تحقيق أهداف طموحة بحلول عام 2030م تتمثل في تحويل 30% من مساحاتها البرية والبحرية إلى محميات طبيعية، وزراعة أكثر من 600 مليون شجرة بزيادة قدرها 150 مليون شجرة عن الهدف المرحلي المعلن عام 2021 لزراعة 450 مليون شجرة بحلول عام 2030.
وتطمح المملكة السعودية إلى رفع حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 50% بحلول عام 2030 وأعلنت عن 13 مشروعاً جديداً قيد التطوير في مجال الطاقة المتجددة بقدرة إجمالية تبلغ 11.4 جيجاوات وتقدّر قيمة الاستثمارات في هذه المشاريع بنحو 34 مليار ريال سعودي (9 مليارات دولار) ومن المتوقّع أن تساهم هذه المشاريع عند بدء عملياتها التشغيلية في إزالة 20 مليون طن تقريباً من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم
و يجري العمل حالياً على إنشاء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم، مع التوقعات بأن يبدأ عملياته الإنتاجية بقدرة تصل إلى 600 طن يومياً في عام 2026 وذلك لدعم تحقيق هدف خفض الانبعاثات الذي حددته مبادرة السعودية الخضراء والمساهمة في تعزيز الطموحات الوطنية بأن تصبح المملكة أكبر منتج ومصدر للهيدروجين النظيف منخفض التكلفة في العالم.
وأشار وزير الطاقة، عبد العزيز بن سلمان، خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء، عن توقيع اتفاقية مشروع مشترك مع شركة أرامكو لإنشاء واحد من أكبر المراكز العالمية لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه بعد أن حصلت كل من شركة أرامكو و سابك ومعادن على أول شهادات مستقلة في العالم كشركات منتجة معتمدة للهيدروجين الأزرق والأمونيا، مما يعزز البنية التحتية لتصدير الوقود النظيف في السعودية.
ومن المقرر أن يباشر هذا المركز عملياته في مدينة الجبيل الصناعية بحلول عام 2027 بقدرة التقاط وتخزين تبلغ 9 ملايين طن سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً خلال المرحلة الأولى، ليدعم بذلك هدف السعودية المتمثل بالتقاط واستخدام وتخزين 44 مليون طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون بعد ذلك العام بثمانية أعوام.
مبادرة السعودية الخضراء بدأت العام الماضى
وكانت مبادرة السعودية الخضراء قد انطلقت في عام 2021م بهدف توحيد وتوسيع نطاق العمل المناخي في المملكة بما يتفق مع استراتيجية رؤية 2030 وتعكس البرامج والمشاريع المندرجة تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء التزام المملكة بمكافحة ظاهرة تغيّر المناخ ومعالجة التحديات البيئية الإقليمية، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات هطول الأمطار، وهبوب العواصف الترابية وظاهرة التصحر وانخسار الغابات.
