مابعد COP27 .. تصدير العمالة
أدهشت مصر العالم أجمع بالتنظيم الجيد لمؤتمر المناخ COP27 وحصلت على إشادات واسعة من الحضور رفيع المستوي ووكالات الانباء العالمية وذلك على مستوي التحضير الجيد .
بداية من المشروعات من المرافق والبنية الاساسية القوية والتطور الكبير لمدينة شرم الشيخ التى احتضنت فعاليات المؤتمر حيث تحولت الى مدينة خضراء مستدامة بنسبة 100 % فى فترة لاتتخطي 3 الى 4 شهور ، مروراً بالملفات والقضايا الهامة التى تم مناقشتها خلال المؤتمر والتوصيات التى أكدت هدف القمة وهو ان تصبح قمة تنفيذ .
وبالحديث عن المشروعات والتحول الكبير لمدينة شرم الشيخ نجد انه لايتختلف كثيراً عن التحول الذى شهدته مصر فى السنوات الاخيرة من حيث تنفيذ مشروعات عملاقة فى مجال الطرق والمواصلات والمجتمعات العمرانية والتطور التكنولوجي والتقني والمستدام ، لتصبح مصر واحدة من أبرز الدول التى حققت نمواً فى وقت زمني قياسي .
ومع اشادة قادة دول العالم بالنتائج الكبري التى حققتها مصر فى مجال التنمية فيجب النظر فى كيفية الاستفادة من المكاسب المحققة من المؤتمر كذلك بحث سبل التعاون مع الدول الاشقاء فى العديد من المجالات .
فلاشك ان الطفرة التى حققتها مصر جعلت الدول الاشقاء تبحث كيفية الاستفادة من التجربة المصرية كذلك بحث سبل التعاون ، واذا نظرنا الى دول الجوار نجد ان المملكة العربية السعودية تتبنى مخطط استراتيجي تنموي مشابه للمخطط الذى تتبناه وتطبقه مصر وبالتالى هناك فرص للتعاون بين الطرفين الاشقاء لتحقيق التنمية بصورة اسرع .
ففى ضوء الاوضاع والتحديات الاقتصادية الحالية نحتاج وبشدة الى تنويع مصادر جلب العملة الصعبة الى البلاد وتتبنى الدولة بالفعل خطة لتحقيق ذلك عبر دفع الصناعة المصرية وايضا العمل على تصدير العقارات ولكن امام تلك الملفات وقتاً لتحقيق النتائج المستهدفة وبالتالي علينا البحث عن مصادر سريعة لجلب العملة الصعبة الى البلاد .
ولدينا بديل مناسب وفوري لتحقيق ذلك الغرض وهو العمالة المصرية ،فنمتلك اكبر طاقة بشرية بالدول العربية ويجب الاستفادة من ذلك ولاشك ان العمالة المصرية اكتسبت العديد من الخبرات على مدار السنوات الماضية فى ضوء المشروعات الكبري التى قامت مصر بتنفيذها وبالتالي ستكون مهمة التصدير افضل من الاوقات السابقة .
وكذلك يمكن العمل على ملف تصدير المقاولات مع وجود قاعدة كبيرة من الشركات المتميزة ذات الخبرات .
ولتحقيق ذلك هناك مسؤولية مشتركة بين الدولة وشركات المقاولات والمطورين العقاريين وايضا العمالة للتأهل لخطوة العمل بالخارج وجلب العملة الصعبة الى البلاد فعلى الدولة ازالة العقبات التى تواجه الشركات فى تحقيق ذلك الغرض و حل اى مشكلات تتعلق بتدريب العمالة وانهاء الاجراءات كذلك على الشركات العمل على رفع الخبرات بصورة دورية والاطلاع على أحدث التقنيات ومعرفة متطلبات الاسواق التى ستتوجه اليها و احترام قوانينها .
فعلينا استثمار المكاسب المحققة من مؤتمر COP27 والذى وجه انظار العالم الى مصر .