تأشيرات الزيارة وسعر الريال واالباركوود من أسباب تراجع أعداد المتقدمين لأداء العمرة
قال أصحاب شركات سياحة إن شهر ديسمبر شهد تراجع في أعداد المتقدمين لأداء شعيرة العمرة، بسبب ارتفاع سعر الريال السعودي التي تمثل تكلفة كبيرة في البرنامج، فضلا عن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، ووجود ابواب خلفية لزيارة المملكة وأداء شعيرة العمرة منها الحصول على تأشيرة زيارة، مع وجود اهمال في الرقابة علي حركة الخارجين من المطارات المصرية، ومتجهين إلي المملكة بدون التأكد من وجود الباركوود.
زيادة سعر الريال
يقول باسل السيسي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق إن هناك ارتفاع في أسعار برامج العمرة بنحو 20% بسبب ارتفاع أسعار العملة مقابل الجنيه، مشيرا إلي أن أغلب الخدمات التي تدفعها شركات السياحة يكون بالريال نظير تكلفة الاقامة في الفنادق أو تكلفة الانتقالات.
ويوضح علاء الغمري، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة أن أسعار البرامج الخمس نجوم ارتفعت بنحو 10 ألاف جنيه عن ما قبل تحرير سعر الصرف، وزيادة سعر العملة في بداية شهر نوفمبر الماضي، بينما ارتفعت اسعار البرامج الاقتصادية بما يتراوح من 2000 إلى 3 آلاف جنيه، مضيفا أن أسعار تذاكر الطيران أيضا شهدت زيادة بنحو 1600 جنيه عن ما كانت عليه في شهر أكتوبر الماضي.
الباركود
ويوضح أصحاب الشركات أن هناك أسباب أخري بخلاف زيادة التكلفة على المواطنين لعدم وجود اقبال على برامج الشركات منها تأشيرات الزيارة.
يقول "السيسي" إن هناك الكثير من المواطنين يسافرون إلى المملكة العربية السعودية من خلال تأشيرة زيارة، وبدون وجود باركود، مشيرا إلى أنه رغم أن قانون بوابة العمرة يشترط وجود الباركوود، إلا أن هناك تجاوزات من بعض العاملين في المطارات تتسبب في سفر المواطنين بدون الباركوود.
وتشترط بوابة العمرة وجود الباركوود للتوجه إلى المملكة، ويحصل المواطنين المسافرين إلى السعودية على الباركوود من شركات السياحة، بعد إدخال بيانات المسافر إلى البوابة، وتصل تكلفة اصدار الباركوود من بوابة العمرة 3200 جنيها.
التأشيرة
وعلمت "أصول مصر" أن كثير من شركات السياحة تصدر للمواطنين الحاصلين على تأشيرة سفر لأغراض أخري بتكلفة تصل إلى خمس آلاف جنيه.
ويؤكد علاء الغمري أن تأشيرات الزيادة المتعددة أثرت على الطلب على شركات السياحة، خاصة مع وجود رقابة صارمة على السفر بدون الباركوود.
وبلغ عدد المعتمرين الذين تم تسجيلهم على بوابة العمرة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر نحو 180 ألف معتمر.
عمرة رمضان
وتوقع ايهاب عبد العال، أمين صندوق غرفة شركات السياحة السابق أن لا يتجاوز أعداد المعتمرين خلال شهر ديسمبر عن 40 ألف معتمر، مفسرا هذا التراجع بالحالة الاقتصادية مع زيادة سعر الريال.
ويطالب "عبد العال" بأهمية أن تعلن وزارة السياحة مبكرا للشركات ما إن كان شهر شعبان ورمضان سيكون بنظام الحصص أم سيكون بدون التزام بحصص، على عكس ما تم العام الماضي، وذلك حتي تتمكن الشركات من الاعلان عن أسعار برامجها والاعلان عنها مبكرا.
وحددت وزارة السياحة العام الماضي عدد محدود من التأشيرات لكل شركة سياحة بدون النظر في عدد الطلبات لدي كل شركة، وذلك بعد اغلاق موسم العمرة لمدة عامين بسبب جائحة كورونا.
ويري أصحاب الشركات أن تحديد نظام الحصص يؤدي إلي زيادة في الأسعار للبرامج بدون وجه حق، حيث تلجأ بعض الشركات لبيع حصتها من التأشيرات لشركات أخري يوجد عندها طلب كبير، ويفضل الكثير من الشركات أن يكون هناك حرية لكل شركة في العدد الذي تنفذه كل شركة حسب ما لديها من طلبات.
يؤكد عبد العال أن الاعلان عن ما إّذا كانت عمرة رمضان ستتاح بأي أعداد أو يتم تحديد الأعداد سيتوقف على قرار الدولة ممثلة في البنك المركزي، والذي سيتوقف على حجم المتاح من العملة الأجنبية، حيث قد يري المسؤولين أن ترك الأعداد مفتوح سيؤدي إلى مزيد من الضغط على العملة الأجنبية، موضحا أنه من الجانب الأخر فأن عدم وجود سقف عددي لكل شركة لا يزيد من أسعار البرامج التي ستعلنها الشركات.