الأحد، 22 ديسمبر 2024 01:11 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

منظمة الأغذية والزراعة FAW-الفاو:ارتفاع فاتورة الواردات الغذائية العالمية 10%

الإثنين، 26 ديسمبر 2022 07:44 م

تتوقع منظمة الأغذية والزراعة FAW - الفاو - ارتفاع فاتورة الواردات الغذائية العالمية بما يقرب من 10 % مع نهاية العام الجارى الذى أوشك على نهايته بحوالى 180 مليار دولار لتصعد إلى أكثر من 1.94 تريليون دولار لتسجل أعلى مستوى فى تاريخها بالمقارنة مع 1.76 تريليون دولار خلال العام الماضى وذلك بسبب زيادة التضخم فى أنحاء العالم وارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية والحرب الروسية فى أوكرانيا التى تسببت فى انكماش المحاصيل الزراعية التى تصدرها هاتان الدولتان.

ويرى المحللون فى منظمة الأغذية والزراعة FAW - الفاو - أن الزيادة فى فاتورة الواردات الغذائية العالمية ستتباطأ خلال الشهور القادمة مع استمرار ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وانخفاض قيمة العملات مقابل الدولار الأمريكي مما سيؤدى إلى تقليص القوة الشرائية للبلاد المستوردة وبالتالى يقلل حجم فاتورة المواد الغذائية المستوردة.

وجاء فى تقرير منظمة الأغذية والزراعة FAW - الفاو - الصادر مؤخرا أن ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية يمثل السبب الرئيسي للزيادة في فاتورة الواردات الغذائية العالمية التي تمثلها الدول مرتفعة الدخل والتى تدفع معظم فاتورة استيراد المواد الغذائية على مستوى العالم غير أن زيادة الأسعار يؤثر بدرجة أكبر على البلاد النامية والفقيرة التى تتعرض شعوبها لتداعيات التضخم وهبوط قدرتها الشرائية بدرجة هائلة.

منظمة الأغذية والزراعة FAW - الفاو: التضخم فى أسعار المواد الغذائية المحلية بلغ مستويات قياسية

وصعد هذا العام التضخم فى أسعار المواد الغذائية المحلية إلى مستويات قياسية في مختلف أنحاء العالم سواء فى الدول المتقدمة أو النامية لدرجة أن معدلات التضخم في جميع البلاد منخفضة ومتوسطة الدخل ارتفع إلى أكثر من 83 % و93 % على التوالى كما زاد فى الدول مرتفعة الدخل إلى 85.5% بحسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة FAW - الفاو.

منظمة FAW

وأدت الحرب الروسية فى أوكرانيا إلى انخفاض صادرات الحبوب لأن شحنها إلى موانئ البحر الأسود بات مليئا بالتحديات اللوجستية وبالمخاوف من الآلة الحربية التى تحتل أوكرانيا مما حهله باهظ التكلفة أيضا ولذلك اتجه العديد من المزارعين الأوكرانيين بتقليص مساحة المحاصيل مثل القمح الذي قاموا بزرعه بعد بيع محصول العام الماضي بخسارة لترتفع تكلفة المواد الغذائية الأساسية المعتمدة على القمح مثل الخبز والمكرونة ستظل مرتفعة بسبب ضعف العملات المحلية وارتفاع أسعار الطاقة التى تؤثر على عمليات النقل والتغليف والتعبئة والشحن البحرى.

نقص الأسمدة يؤدى لانخفاض الإنتاج الزراعي وانعدام الأمن الغذائي

ومن المتوقع أيضا أن يستمر نقص الأسمدة مما سيؤدى إلى انخفاض الإنتاج الزراعي وتفاقم انعدام الأمن الغذائي خلال العام المقبل كما جاء فى دراسة حديثة لمنظمة التجارة العالمية WTO ومنظمة الأغذية والزراعة FAW - الفاو - التى أكدت على تزايد الأضرار التى تتعرض لها البلاد الضعيفة المعتمدة على الواردات والتى يقع معظمها في أفريقيا.

منظمة الفاو

و كانت جائحة فيروس كورونا السبب الرئيسي في حدوث انتكاسة كبيرة في جهود الحد من الفقر في العالم ثم جاءت الحرب الروسية وارتفاع التضخم لترتفع أسعار المواد الغذائية أكثر وأكثر لتظهر أزمة غذاء عالمية تدفع ملايين من شعوب البلاد النامية والمهمشة إلى الفقر المدقع ليرتفع العدد المتوقع ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة إلى حوالى 222 مليون شخص في 53 بلدا وإقليما لتتفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية مع اختفاء الانتعاش الذى كان مرتقبا بعد انحسار العدوى وباء فيروس كورونا.